بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حظيت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بمتابعة كبيرة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع احتدام المنافسة بين المرشحين دونالد ترامب من الحزب الجمهوري، وجو بايدين من الحزب الديمقراطي.
وخلال متابعة منشورات السوريين على فيسبوك أو تغريداتهم على تويتر، للانتخابات الرئاسية الأمريكية ونتائجها، انقسموا بين تفضيل ترامب أو بايدين، وتخوف الكثير من النشطاء من فوز "بايدن" بسبب اعتزامه انتهاج أسلوب أقل حدة مع إيران من "ترامب"، وذكر الكثير منهم بمأثر "ترامب" بخصوص محاربة إيران خاصة حين اغتال "قاسم سليماني" وحين أعاد فرض العقوبات عليها، إضافة لإقراره قانون قيصر وسماحه شن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للنظام ردا على هجومين كيميائيين لنظام الأسد.
لكن "ترامب" الذي حظي ببعض الدعم بين السوريين، تحول إلى مادة للسخرية فيما بعد، بعد حديثه المتكرر عن "عمليات تزوير"، عقب تقدم منافسه "بايدن" بالكثير من الولايات المتأرجحة، وتداول نشطاء تسجيلا مصورا مركبا يظهر إخراج "ترامب" من البيت الأبيض بالقوة، بعد أن صرح "بايدن" أن الحكومة الأمريكية تجيد التعامل مع المتسللين إلى البيت الأبيض في إشارة إلى منافسه المشكك بنتائج الانتخابات.
وبمناسبة الانتخابات الأمريكية أعاد الكثير من النشطاء، التذكير بالانتخابات الصورية التي كان يجريها نظام الأسد في عهدي الأب والابن حاليا، والتي يمكن معرفة نتيجتها حتى قبل خوض الانتخابات ومعرفة نتائجها التي تنتهي بنسبة تقترب من 100%.
وتداول صحفيون ونشطاء صورة لماهر عبد الحفيظ حجار المرشح المزعوم الذي نافس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية بسوريا بالعام 2014، تظهر فيه صورة الأسد تتوسط مكتب "حجار" خلال تقرير تلفزيوني أعد ضمن حملة حجار الانتخابية في أول انتخابات رئاسية سورية "صورية" يسمح فيها بخوض أكثر من مرشح الانتخابات من نحو نصف قرن.
وكتب بعضهم ساخرا، أنه لا توجد حاجة لصرف أموال طائلة على تنظيم الانتخابات، وإلى كل الشد والضغط النفسي الذي يرافقه، ومن الأفضل كان انتهاج أسلوب النظام، كما نشر بعضهم صورا لرؤساء الولايات المتحدة منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة بعد انقلاب 1970.