روى والد الطفل آلان، الذي غرق قبالة السواحل التركية في مدينة بودرم، تفاصيل غرق القارب على بعد نحو 500 متر من السواحل التركية.
وقال والد الطفل لوسائل إعلام تركية "كان قد انطلق بنا القارب البلاستيكي الصغير، وبعد الإبحار فيه بوقت قليل، دخلت المياه إلى القارب، الأمر الذي ولّد لدينا حالة من الرعب والفوضى والصراخ، بدأنا بعدها بإفراغ القارب من المياه، لكن بسبب الأمواج الهائجة انقلب بنا وحصل ما حصل".
وتداولت وكالات تركية شهادة والد إيلان حين استجوابه من قبل السلطات التركيّة، والتي جاء فيها على لسان والد الطفل "في المرة الأولى اعتقلنا من قبل خفر السواحل في بودرم، وتم إطلاق سراحنا لنعيد الكرّة بعد فترة قصيرة، وفي المرة الثانية لم يأتِ إلينا المهرّب بالقارب حسب الموعد المتفق بيننا، ولهذا كان علينا البحث عن حلول أخرى".
وأضاف "بعد مناقشة الكثير من المهربين لم نحصل على طريق آمن لسفرنا فقررنا الإبحار باعتمادنا على ذاتنا دون الاستعانة بالمهرّبين، وفي الليل أخذنا القارب الصغير وأبحرنا نحو 500 متر، فبدأت تتسرّب المياه وفقدنا السيطرة على القارب".
وعن طفله في ذاك الوقت، يقول "كنت امسك بابني الصغير في حضني وزوجتي كانت تتمسّك بساعدي وفجأة انزلق إيلان من بين يدي لنغرق بعدها بدقائق وفقدنا بعضنا البعض، حاول الجميع الرجوع إلى نقطة البداية لكنني لم أجد أحد هناك فذهبت إلى المشفى وبوصولي لهناك تلقيّت الخبر المفجع".
وتنحدر عائلة الطفل آلان من مدينة عين العرب كوباني السورية، ونقلت جثامين العائلة إلى الحدود مع المدينة ليتم دفنهم هناك، في الوقت الذي أحدثت صورة الطفل الغريق الملقى على شواطئ بودرم ضجّة عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية الكبرى.