بلدي نيوز
استقبل رأس النظام بشار الأسد، اليوم الخميس، وفدا روسيا من وزارتي الدفاع والخارجية برئاسة السيد ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص.
وبحسب مصادر إعلام موالية، فقد تمحور اللقاء حول المؤتمر الدولي عن اللاجئين الذي من المفترض أن ينعقد في دمشق الشهر المقبل والجهود التي تبذل تحضيرا لخروج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية، تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، حسب زعمهم.
وأضافت المصادر أن المحادثات تطرقت إلى التحديات التي تواجه المؤتمر وخاصة محاولات بعض الدول منع عقده، وإفشاله، أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة، وزعمت أن الهدف من المؤتمر إنساني بحت وهو موجه لمصلحة اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم.
وذكرت المصادر، أن محادثات رئيس النظام والوفد الروسي شهدت تطابقاً في وجهات النظر حول أن هذا المؤتمر يشكل فرصة أمام الجميع للبدء بالنظر إلى هذا الملف من منظور إنساني فقط بعيداً عن أي استثمار سياسي من قبل بعض الدول الغربية.
وتعمل الماكينة الإعلامية الروسية على تسويق فكرة انتهاء المعارك في سوريا، والزعم باستقرار الأوضاع واستتباب الأمن، كسبيل لإعادة اللاجئين السوريين وخاصة في لبنان، والحصول على أموال إعادة الإعمار.
وتتجاهل موسكو في دعواتها لعودة اللاجئين السوريين، حقيقة أن العدد الأكبر منهم اضطر للهرب من جرائم النظام وممارساته.
وسبق أن وجهت موسكو دعوة لعقد مؤتمر مشابه في خريف عام 2018، بعد حملة واسعة أطلقتها لحث المجتمع الدولي على التعاون ليس في ملف إعادة اللاجئين فحسب، بل وفتح أبواب الحوار مع النظام من بوابة "المساعدات الإنسانية" بداية بهدف إعادة تعويمه سياسيا، لكنها فشلت في ذلك رغم الحملة الإعلامية الواسعة.