بلدي نيوز
قال السفير الأمريكي السابق في سوريا "روبرت فورد"، إن نقاط الاتفاق والاختلاف بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" ومنافسه "جو بايدن" تجاه الملف السوري شبه واحدة ولا تختلف كثيرا.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقالا لفورد أوضح فيه أن "ترامب" و"بايدن" ومستشاريهما يتفقون في الكثير من الأمور المتعلقة بسوريا، كالرغبة في عدم حدوث تدخل عسكري أمريكي جديد في الشرق الأوسط، ودعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سياسي.
وأضاف، أن الجانبين لا يرغبان في قيادة عملية إعادة إعمار سوريا أو إعادة تأهيل النظام السوري.
ونوه أن كلا الطرفين يرغب في الإبقاء على وجود بري أمريكي صغير شرقي سوريا، مع اختلاف في وجهات النظر، حيث يقبل ترامب هذا الوجود بضغط من وزارتي الدفاع والخارجية، كما أنه لا يشعر بالولاء تجاه قوات "قسد" وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، واقتنع بالبقاء بسبب سيطرة القوات الأمريكية على عدد من حقول النفط في المنطقة.
وأشار "فورد"، إلى أن بايدن يعتقد أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا أمر مهم لمنع تجربة تكرار صعود "تنظيم الدولة" داعش في العراق عام 2014، ويتمسك بضرورة تقديم الدعم والحماية لقوات "قسد".
وأوضح أن بايدن يشجع بناء "دولة" لقوات "قسد" ومن المحتمل أن يقدم الدعم الاقتصادي والأمني لها، إضافة إلى دعمها سياسياً من خلال مطالبة الأمم المتحدة بإعطائها دوراً أكبر في محادثات اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستلقى معارضة من قِبل نظام الأسد وروسيا وإيران وتركيا.
وأكد فورد أن المرشحين لا يدعمان نظام الأسد، وبايدن لم يعلن قط عن تعاطفه مع النظام السوري، إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن سوريا لن تشكل ولو أولوية ضئيلة لإدارته في حال وصوله إلى البيت الأبيض.
وختم فورد مقاله بالإشارة إلى أن سياسة بايدن ستختلف عن سياسة ترامب تجاه سوريا على صعيد واحد هو ملف اللاجئين، حيث من المتوقع أن يسمح بدخول أعداد أكبر من السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلافاً لما فعلت الإدارة الحالية التي أعطت تأشيرات لـ630 سورياً فقط العام الماضي، في حين سمح أوباما بدخول 15.500 عام 2015.