منظمات عاملة في شمال غرب سوريا تصدر بيانا مشتركا حول كورونا - It's Over 9000!

منظمات عاملة في شمال غرب سوريا تصدر بيانا مشتركا حول كورونا


بلدي نيوز - إدلب (إيهاب خالد)

أصدرت عدة منظمات عاملة في شمال غرب سوريا، بيانا ختاميا لاجتماع ضمهم في مدينة إدلب، للاستجابة لجائحة مرض كورونا "كوفيد ١٩".

وقالت المنظمات في بيانهم، "وصل عدد الحالات المشخصة إيجابية منذ تسجيل أول حالة إلى 4190 حالة، أكثر من نصفها لا يزال نشطا، منها 215 في المخيمات، بينما توفي 21 شخصا بسبب الفيروس وذلك بتاريخ 26/10/2020".

وأضافت، أن منحى الانتشار الوبائي الذي دخل مرحلة الانتشار المجتمعي لا يزال في هذه المنطقة متصاعدة، ليتجاوز حاجز المئتي إصابة جديدة في يوم واحد، وتتركز الإصابات في المدن الأعلى كثافة سكانية، حيث تتصدر إدلب عدد الإصابات ب 1550 تليها مدينة الباب ب 571 إصابة.

وأشارت إلى أن أزمة "كوفيد" تزيد تدهور الحالة الإنسانية سوءا في ظل الانحسار المستمر في القوة الشرائية وتناقص مستويات الأمن الغذائي وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، ومع تناقص سيل العيش واعتماد معظم السكان على المياومة بمتوسط دخل يومي بحدود 1.3 دولار، بينما تقدر سلة الحد الأدنى للمعيشة المطلوبة لإعالة 6 أشخاص لمدة شهر ب 103 دولار، جعل ذلك % 71 من الأسر غير قادرة على تغطية احتياجاتها المعيشية.

ونوهت إلى أن أكثر من ثلث العوائل أثرت جائحة كوفيد 19 على مدخولاتهم المالية، فضلا عن عدم القدرة على تحمل أعباء توفير وسائل النظافة الصحية الشخصية ووسائل الحماية الشخصية (الكمامات)، كون أن أقل من % 10 من السكان عن كونهم يستعملون الكمامات خارج المنزل، خصوصا مع وجود % 62 من العوائل غير قادرة على الوصول إلى كمية كافية من المياه، إما بسبب ارتفاع أسعار استجرار المياه. أو عدم الوصول إلى شبكة المياه العاملة وتغيب شبكة الصرف الصحي عن % 49 من العوائل.

وذكرت أن وضع التعليم ليس بأفضل حالا، إذ أضافت تحديات التعامل مع التباعد الاجتماعي وإشغال الموجات الجديدة من المهجرين للمدارس ربع مليون طالب إضافي للمنقطعين عن التعليم، وليصل الإجمالي إلى ثلاثة أرباع المليون منقطع من أصل مليون تلميذ وتلميذة.

وأوضحت أنه و"مع ازدياد الحاجة لتأمين مأوى يقي من برد الشتاء، يعيش % 43 من المهجرين في خيام ينقصها الكثير من التجهيز، بالإضافة إلى عدم كفاية الاستعدادات لتلافي الفيضانات في الكثير من المخيمات، ناهيك عن الحاجة لوسائط التدفئة والملابس، حيث ستؤثر الأمراض الثانوية بشكل كبير على الفئات المستضعفة، لتشكل هذه الحالة بيئة مناسبة لانتشار الأمراض الشتوية، خصوصا فيروسات الإنفلونزا الموسمية، والتي ستعقد من الاستجابة لجائحة كورونا".

وأشارت إلى أن هناك تخوفا كبيرا من القدرة على متابعة التشغيل للمنشآت المخصصة حاليا مع غياب الوضوح حول أي خطط للاستجابة تتجاوز العام الحالي.

وتضيف "على الرغم من أن الاستعداد المبكر منحنا وقتا للتجهيز والاستعداد، سيغدو جزء كبير من هذه الاستعدادات دون طائل في حال لم يتم تفعيله مع بدء الحاجة الفعلية للإحالة إلى مراكز العلاج الطبي ومراكز العزل، كما هناك حاجة لزيادة المبادرات لتوفير وسائط الحماية الفردية مجتمعيا عبر القطاعات عبر إنتاج وتوزيع الكمامات الطبية والقماشية من أجل الحد من خطورة الانتشار".

وطالبت المنظمات بدعم فرص سبل العيش وزيادة مستويات الأمن الغذائي، والتي تعد من المسببات الأساسية المعيقة لتحقيق التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي للمصابين.

وناشدت المنظمات كافة الدول والمنظمات الإنسانية، إضافة لوكالات الأمم المتحدة ومجتمع المانحين لإعطاء أولوية قصوى لسد الفجوات الكبيرة الحاصلة في الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا، خصوصا فيما يتعلق في الاستجابة لجائحة كوفيد 19 ، وذلك عبر مجموعات من التوصيات، وهي بذل كافة الجهود لإيقاف كافة العمليات العسكرية التي تزيد من معاناة المدنيين والحفاظ وأهمها على اتفاق وقف إطلاق النار الساري في شمال غرب سوريا من التمويل المخصص لها للعام 2020.

كما طالبت البدء بالعمل على التخطيط وتوفير التمويل لدعم الاستمرارية في الاستجابة الصحية للجائحة التي ستصل إلى دورة مرتفعة مع نهاية العام، والعمل على توفير الدعم العاجل للعملية التعليمية المتأثرة بشدة من عمليات النزوح المستمرة، في ظل غياب الدعم الكافي للعملية التدريبية عن بعد وبشكل مستدام كما في بقية الدول.

مقالات ذات صلة

تصريح من الأمم المتحدة بشأن شمال غرب سوريا

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

"الائتلاف الوطني": عملية ردع العدوان تهدف لحماية المدنيين

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

//