بلدي نيوز- (أحمد العلي)
أعلنت قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية وميليشيات إيرانية عن حملات متلاحقة في البادية السورية للقضاء على تنظيم "داعش" منذ حوالي خمسة أشهر، دون أن تحرز أي تقدم ما يثير تساؤلات بخصوص جدية النظام في حملات التمشيط العسكرية التي يخوضها في البادية.
وقال موقع "عقيربات والبادية نيوز"، بأن جميع الأخبار المتداولة عن اشتباكات وسيطرة تنظيم "داعش" على قرى في ريف حماة الشرقي عارية عن الصحة ومحض كذب وترويج لروايات النظام، وأن ما حدث في منطقة أثريا قصف للطيران الحربي على نقاط وهمية على ما يبدو أنه تدريب يتكرر دائماً.
وكانت وسائل إعلام النظام كثفت من دعايتها الإعلامية في الآونة الأخيرة بأن النظام يصد هجمات لتنظيم "داعش" كان آخرها منذ يومين على محور الرهجان بريف حماة الشرقي، وسيطرته على عدة قرى ومقتل العشرات من عناصره بالإضافة لاغتنام التنظيم دبابات وأسلحة وذخائر، كما أعلن في وقت سابق تصديه للمزيد من الهجومات على محور السخنة بريف حمص الشرقي.
ويرى مراقبون بأن هذه الدعاية الإعلامية الكبيرة من قوات النظام للتبرير أمام الحاضنة الشعبية الموالية له والتي تلقت ضربات موجعة راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح خلال الكمائن والألغام التي يزرعا تنظيم "داعش".
بينما يرى آخرون بأن النظام يسعى للدخول للعديد من القرى من أجل نشر الحواجز العسكرية فيها للحد من كمائن التنظيم التي كبدت النظام خسائر بشرية كبيرة، وخوفا من وجود خلايا للتنظيم فيها وخاصة بعد أن عملت ميليشيا إيران على تهجير أهالي القرى بقتل العديد منهم وسرقة الأغنام.
في حين يرى محللون بأن النظام ومنذ إعلان معركته في البادية السورية منذ حوالي خمسة أشهر واستقدامه لميليشيات إيرانية وروسية للقتال في صفه والتي خسرت العديد من عناصرها وبعد عجزه عن القضاء عل التنظيم يسعى لتسويق نفسه من جديد لكسب التعاطف الدولي والتعامل معه وتصوير نفسه أنه العراب الأول في القضاء عليه وأنه مازال يلاحق فلولهم.
يذكر أن خلايا تنظيم "داعش" تتمركز في البادية السورية التي تمتد على مساحات واسعة وتتمتع بتضاريس صحراوية وأخرى جبلية وعرة، إلا أن النظام السوري ما يزال يقوم بإرسال الأرتال عبر الطرق في البادية من دون حماية جوية لها.
هذا ويعتمد تنظيم "داعش" الذي ينتشر في البادية السورية على شكل مجموعات صغيرة على زرع الألغام ونصب الكمائن لقوات النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا روسيا والتي تكبدت خسائر كبيرة بالمئات بين قتيل وجريح بينهم جنرالات، على الرغم من الحملات الأمنية العديدة لقوات النظام وبدعم مباشر من الروس.