بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قتل أكثر من 15 شخصا في غارة لطائرة مسيرة -يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي- استهدفت اجتماعا ضم عسكريين ومدنيين في مزرعة بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا شمال غرب محافظة إدلب، مساء الخميس 22 من أكتوبر/ تشرين الاول.
وفي التفاصيل، قالت مصادر لبلدي نيوز، إن طائرة مسيرة محملة بصواريخ موجهة استهدفت اجتماعا ضم عددا من قادة "كتيبة الفتح" المنبثقة عن غرفة عمليات "فاثبتوا" المقربة من تنظيم "حراس الدين" مع عدد من الأمنيين في "هيئة تحرير الشام"، إضافة إلى مدنيين مقربين منهم، قتل على إثرها أكثر من 15 شخصا.
من هم القتلى؟
وعرف من بين القتلى، وفق المصادر، الأمني في هيئة تحرير الشام "سامر السعاد"، وشقيقيه "عامر وإبراهيم"، والقياديين في كتيبة الفتح المقرب من تنظيم حراس الدين "أبو طلحة الحديدي، وحمود السحارة، وفاتح السحارة، وأبو حفص الأردني، وأبو أحمد زكور"، إضافة إلى مدني من قبيلة العكيدات يدعى الشيخ أبو حسن شاش من دير الزور، فضلا عن العديد من الجثث المتفحمة التي لم يتم التعرف على هويتها حتى الآن.
وقالت المصادر، إن الاجتماع كان على مأدبة عشاء أعدها الأمني في هيئة تحرير الشام "سامر السعاد"، في مزرعته بالقرب من قرية جكارة غرب مدينة سلقين شمال غرب محافظة إدلب 50 كم، للأسماء آنفة الذكر.
وأضافت أن معظم الذين قتلوا في الغارة معارضين لسياسة تحرير الشام ومنشقين عنها سابقا، وكان معظمهم يشغل مناصب قيادية في تحرير الشام من الأسماء آنفة الذكر كـ"الشيخ حمود السحارة" مؤسس ومسؤول عن جبهة النصرة في حلب المدينة سابقا، واستلم قيادة المجموعات التابعة لتحرير الشام في ريف حلب الغربي لحين انشقاقه عنها، وإلى جانبه القائد العسكري العام أبو طلحة الحديدي، كما شغل أبو أحمد زكور منصب المسؤول الاقتصادي لقطاع حلب إلى جانب السحارة.
هدف العملية
وترى المصادر أن الهدف من العملية من خلال هوية المستهدفين هو التخلص من قادة تنظيم حراس الدين المبايعين لتنظيم القاعدة ومؤسسي غرفة عمليات "فاثبتوا" المتهمة باستهداف الدوريات التركية الروسية المشتركة على أوتوستراد حلب- اللاذقية الدولي المرمز بالــ M-4.
يشار إلى أن الطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي تلاحق قادة تنظيم حراس الدين، حيث استهدفت لهم العديد من السيارات في محافظة إدلب أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص معظمهم من جنسيات أجنبية كان آخرها مقتل القياديين "أبو يوسف المغربي، وأبو ذر المصري" جراء غارة لمسيرة استهدفت سياريتيهما بالقرب من قرية عرب سيعد غرب محافظة إدلب 10 كم.
السيناريوهات المتوقعة
ومن المتوقع اندلاع مواجهات جديدة بين تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام على خليفة الاستهداف الذي أودى بحياة عدد من القادة المبايعين للتنظيم عقب انشقاقهم عن تحرير الشام مؤخراً لعدم قناعتهم بسياستها ورفضهم للتدخل التركي وتسيير الدوريات المشتركة مع روسيا على طريف الــM-4، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة جنوب إدلب.
واتهم قادة وعسكريون في التنظيم تورط الأخيرة بتسريب معلومات للتحالف الدولي حول الاجتماع الذي ضم عددا من قادتهم مساء الخميس في مزرعة لأمني في تحرير الشام غرب مدينة سلقين.