بلدي نيوز - (ضياء الدين سمعوط)
أثار مدرب منتخب النظام لكرة القدم، التونسي نبيل معلول، جدلاً واسعاً في أوساط الشارع الرياضي السوري، بعد إدلائه بتصريحات مثيرة ومفاجأة عن مراودته فكرة الاعتذار عن إكمال المشوار في تدريب منتخب النظام، بعد سبعة أشهر من توليه المهمة.
وجاءت تصريحات المعلول، في لقاء أجراه معه لطفي الأسطواني، ضمن برنامجه "لطفي برس" الذي يعرض على يوتيوب أمس الأحد 18 أكتوبر، خرج به التونسي وعلامات اليأس والحزن بادية على ملامحه، قبيل خروجه من سوريا إلى موطنه بعد انتهاء معسكر تدريبي لعناصر منتخب النظام أقيم في دمشق، عبر فيها عن خيبة أمله بعدم استلام مستحقاته المالية رفقه مساعديه التونسيين منذ توليه زمام تدريب المنتخب في آذار/مارس من العام المنصرم، قائلا "في سوريا الكثير من الكلام القليل من الأفعال".
ورغم أن المعلول لم يشر إلى تقصيرهم.. إلا أنه حث رئيسي الاتحاد الرياضي العام والاتحاد الرياضي لكرة القدم بالتوجه للاتحادين الدولي والأسيوي، لحل مشكلة الأموال المجمدة المستحقة لاتحاد كرة القدم بسبب العقوبات على النظام السوري، ومنها (قيصر) والتي من المفترض أن يستلم المعلول وكادره التدريبي رواتبهم منها، نظرا لعجز الاتحاد عن دفع مستحقات المدرب وكادره المرتفعة من ميزانيته الداخلية.
وأوضح المعلول خلال لقائه بأنه -إن لم يحصل على مستحقات كادره المالية- فلن يتوجه بشكوى للفيفا، لأنه اعتبرها شكوى ضد الشعب السوري الذي احتضنه ووضعه فوق رأسه، وفق تعبيره.
وبعيدا عن مشاكل المعلول المالية، عبر أيضا عن استيائه الإداري من اتحاد كرة القدم لعدم التزامهم بجدول المسابقات المحلية ومعسكرات المنتخب، قائلا "كيف للاتحاد أن يقرر دون مشاورتي أن تلعب مباراة السوبر السوري بعد يومين من نهاية معسكر المنتخب؟ هذا أمر لم يحدث في العالم!".
يذكر أن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بعد العقوبات الاقتصادية على النظام في سوريا, يصرف المبالغ المستحقة لكرة القدم السورية بموجب فواتير تقدم إليه من اتحاد كرة القدم, وحذرت المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان بوقت سابق من هذا الأمر, مشيرة إلى ان النظام السوري لن يتردد في استخدام التمويل الرياضي من أجل استمرار قمعه للشعب السوري، بعد إدانته باستخدام المنشآت الرياضية كمراكز اعتقال وتعذيب، مطالبة في الوقت ذاته هذه الاتحادات الالتزام بقانون "قيصر" ومنع تمويل النظام في حربه ضد الشعب السوري.