بلدي نيوز
أثار محمد توفيق البوطي، جدلا خلال خطبة الجمعة في الجامع الأموي الكبير في دمشق، بعد حديثه عن معجزات إلهية حدثت في منطقة الساحل بالتزامن مع الحرائق التي اندلعت في المنطقة.
وقال البوطي خلال خطبة الجمعة، "إنّ الله تعالى أيدهم عندما استغاثوا، وصلوا صلاة الاستسقاء والحاجة"، مؤكدا على أنه لم يمر سوى يوم واحد حتى هـلت الأمطار وأخمدت النيران".
واعتبر "البوطي" أن ما حصل مع أهالي الساحل هو مظهر من مظاهر التأييد الإلهي، مشددا على أنّ ذلك كان "لتعاون الناس مع بعضهم و التجائهم لله".
وأضاف البوطي "كلما كنّا متعاونين ومتضامنين مع بعضنا أكثر وأكثر، سنتجاوز الكثير من الأزمات التي تطوف بنا".
كلام البوطي عن المعجزات التي لم تحدث بالطبع، جاء بعد زيارة بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد للقرى التي ضربتها الحرائق في الساحل، والتي أعلن عقبها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، إن بشار الأسد وجه بتخصيص مبلغ قدره 10 ملايين ليرة لكل قرية متضررة من أجل المساعدة في التخفيف من آثار ما أصابهم نتيجة الحرائق.
وأضاف أن توجيهات الأسد تضمنت أن يختار أهل القرية المشروع الخدمي الذي يحتاجونه ويعتبرونه أولوية بالنسبة لهم، مشيرا أنه تم تخصيص (مليارا و530 مليون) ليرة لمحافظة اللاذقية تغطي 153 قرية متضررة من الحرائق في المحافظة ومبلغ (840 مليون) ليرة لمحافظة طرطوس تغطي 84 قرية متضررة فيها، ما يعني أن القيمة المخصصة للمحافظتين بلغت مليارين و370 مليون ليرة.
ووفقا للأرقام المعلنة، يقدر نصيب كل قرية متضررة من المنحة المالية نحو 10 ملايين ليرة سورية أي ما يعادل مبلغ 4 آلاف و 300 دولار أمريكي فقط، في وقت بلغ فيه سعر الليرة السورية أمام الصرف الأجنبي نحو 2290 ليرة لكل دولار أمريكي واحد.
وأدت الحرائق المشتعلة التي امتدت لمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص واستمرت لثلاثة أيام متتالية لمقتل أربعة أشخاص نتيجة إصابتهم بحروق بليغة، بعد وصول النيران لمنازلهم في حين بلغ عدد حالات الاختناق أكثر من ثمانين حالة، كما أدت الحرائق لنزوح آلاف العائلات وبقائها في العراء لساعات دون تقديم الخدمات لهم.
وبلغ عدد الحرائق 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، بالإضافة لـ12 حريقا في حمص، ما تسببت بتحول مئات الهكتارات من الأشجار إلى رماد، كما أدت الحرائق لاشتعال مبنى دائرة التخزين التابعة لمؤسسة التبغ "الريجة" في القرداحة واحتراق بعض مستودعاتها بالكامل، بالإضافة لتهدم جزء كبير من المبنى.