بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، أن التطور السريع للموقف الوبائي لفيروس "كورونا" المستجد شمال سوريا، أصبح يشكل "تهديدا مباشرا".
وطالب الفريق كافة الجهات ذات العلاقة في شمال غرب سوريا من "المنظمات الطبية، وكافة الفعاليات الدولية وأبرزها منظمة الصحة العالمية WHO" باستشعار خطورة الموقف، والتحرك العاجل لاحتواء انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري عامة ومدينة "الباب" شرق حلب بشكل خاص.
وأكد الفريق في بيانه، أن الفيروس يمثل تهديدا كبيرا للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غرب سوريا، بسبب تدمير النظام الصحي فيها، وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة.
وشدد على ضرورة إغلاق المعابر غير الشرعية، كونها المسؤول الأول عن تسجيل أولى الإصابات في المنطقة، وتسبب استمرار عملها حتى الآن في زيادة أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس.
وطالب "منسقو الاستجابة" بإقرار حزمة قرارات اقتصادية من قبل السلطات المحلية لمساعدة المدنيين في مواجهة آثار فيروس كورونا المستجد في مدينة الباب، وإيلاء كل الاهتمام وبدون تأخير في توسعة مراكز العزل المجتمعي والمستشفيات المخصصة للفيروس، والتي لم تتجاوز حتى الآن 17 مركزا وثمانية مستشفيات، بحسب السلطات الصحية في المنطقة.
وأشار إلى أن القدرة الاستيعابية لأسرّة العناية المركزة ومعدات توفير الأوكسجين لا تتجاوز 164 منفسه و18 مولدة أوكسجين و42 أسطوانة، مطالبا بزيادتها، والإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسبا لأي تطور في انتشار الفيروس.
وأكد على ضرورة العمل على زيادة مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، في كافة المناطق من مدارس ومستشفيات ومخيمات وأي منشآت خدمية، ودعم المستشفيات والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها، إضافة إلى ضرورة تخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الاحتياجات العاجلة.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر" التابعة لوحدة تنسيق الدعم، أمس الاثنين، عن تسجيل 90 إصابة بفيروس "كورونا" شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 1820 حالة.