بلدي نيوز
اعتبر الصحفي الكردي "هوشنك أوسي" والخبير في شؤون حزب العمال الكردستاني "PKK"، أن الأخير يجر أكراد سوريا إلى كارثة كبيرة عبر إصراره البقاء داخل الأراضي السورية.
وقال أوسي في منشور على صفحته الرسمية "فيسبوك"، "قبل فترة، ذكرت أن الأمريكيين طالبوا بخروج العمال الكردستاني من منطقة شرق الفرات. وأن الحزب سيرفض ذلك. لأن كرد سوريا هم شريان الحياة بالنسبة للحزب منذ مطلع الثمانينات. الحزب يعتبر الخروج من سوريا مسألة حياة أو موت على الصعيد الحزبي. لكنه يغلف وجوده بشعارات قومية، ويتحجج بممارسات تركيا القمعية ضد كردها. وهذا كلام حق، يراد به باطل".
وأضاق أوسي، أن "حزب PKK بإصراره على البقاء في شرق الفرات، يعطي المبرر بل والتفويض والضوء الأخضر لتركيا كي تجتاح وتحتل هذه المنطقة أيضا. تماما كما فعل الحزب في عفرين".
وأشار إلى أن قوات "قسد" تريد خروجا آمنا ومشرفا وسلميا للحزب من تلك المناطق، دون الانزلاق نحو العنف وإراقة الدماء، ولكن PKK يريد أن يبقى حتى ولو حول المنطقة إلى حطام ودمار".
وتابع قائلا "يبدو أن الحزب يسعى إلى إجبار الكورد على حمل البندقية ضده، وهذا ما فعله الحزب في كوردستان تركيا، حين أجبر بعض العشائر الكردية إلى حمل سلاح الدولة ضده".
وأضاف "من المؤسف القول إن حزب PKK تحول من حركة تحرر وطني إلى تدمير وخراب وطني"، مشيرا أن رفض الحزب الخروج من المناطق الكردية السورية كان متوقعا، ولكن من غير المعقول والمقبول أن يبقى كورد سوريا رهائن عند هذا الحزب لأربعة عقود أخرى.
وختم قائلا "واشنطن وقسد والمرجعية الكردية السورية يقولون للعمال الكردستاني: من فضلك، انتهى دورك هنا. يرد الحزب: أنا ومن بعدي الطوفان".
وكان كشف مصدر كردي سوري مطلع لوكالة "باس نيوز"، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، طالب خلال الاجتماعات التي عقدها مؤخرا مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الحسكة، فك ارتباط الأخيرة مع حزب العمال الكردستاني لنزع الحجة من تركيا وتجنب أي اجتياح آخر لشمال البلاد".
وأكّد على أن حزب العمال ردّ سريعا على لسان عضو المكتب السياسي للحزب "صبري أوك"، بقوله "نحن لن نخرج من (غربي كردستان)، ولا من إقليم كوردستان أيضا، لأننا (حررنا) هذه المناطق بدمائنا وإننا نحمي هذه المنطقة، ولن نتخلى عنها"، حسب تعبيره.