بلدي نيوز
كشف خبير روسي، معايير الصفقة المحتملة بين الجانبين التركي والروسي في منطقة إدلب السورية شمال غرب البلاد.
وقال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، إن معايير صفقة محتملة بين روسيا وتركيا تتوافق مع صيغة "قطعة من إدلب مقابل جزء من الأراضي الشمالية الشرقية".
وأضاف "خلال المشاورات الروسية التركية الأخيرة، قيل هذا بكل صراحة: "مقابل انسحاب القوات التركية من المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع M4 في إدلب، طالبت أنقرة بتسليمها منبج وتل رفعت".
وأشار إلى أنه من المهم التأكيد على سبب إصرار تركيا على ذلك. فإذا كانت تركيا أخفقت، كما يشير الجانب الروسي، في تنفيذ الاتفاقات بشأن M4، فبحسب أنقرة، لم تفِ موسكو بالتزاماتها بشأن منبج وتل رفعت".
ورجح الخبير أن يرفع ضامنو التسوية السورية الرهان في الحديث حول تقسيم إدلب، حتى تنشأ ظروف أكثر ملاءمة للمساومة.
ويوم أمس، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقاء صحفي أجرته قناة العربية، "إن المواجهة العسكرية بين الحكومة والمعارضة السورية انتهت، وهناك نقطتان ساخنتان فقط، الأولى هي إدلب التي تسيطر على أراضيها "تحرير الشام"، والثانية هي الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأوضح أن "القوات الأمريكية المتمركزة بشكل غير قانوني في شرق الفرات انضمت إلى القوات الانفصالية، وتلعب بشكل غير مسؤول مع الأكراد، وأنهم أدخلوا شركة النفط الأمريكية وبدأوا في ضخ النفط لاحتياجاتهم الخاصة دون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254"، بحسب قوله.
وصباح الاثنين، طالب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، تركيا بالالتزام بما تم الاتفاق عليه لجهة القضاء على ما أسماه "الإرهاب" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكان وفد فني روسي عرض مؤخرا، أثناء اجتماع عقد في مقر الخارجية التركية اقتراحات بشأن تقليص عدد نقاط المراقبة للجيش التركي في إدلب، لكن الجانبين عجزا عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
وسبق أن قالت وكالة الأناضول التركية، إن الوفدين تناولا خلال اجتماعهم في أنقرة، آخر المستجدات في إدلب، وأن الاجتماع جرى في مقر وزارة الدفاع.
وكانت آخر جولة من المحادثات بين تركيا وروسيا، أُجريت في موسكو في 31 آب/أغسطس والأول من أيلول/ سبتمبر.