بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
اعتبر المتحدث باسم اللجنة الدستورية، الدكتور يحيى العريضي، اليوم الجمعة، أن ما يجري حاليا بين موسكو وأنقرة هو عبارة عن إرهاصات روسية لتبيان وجودوها.
وقال العريضي في حديث خاص لبلدي نيوز، إن الاتفاق الروسي التركي على المحك لكن ماتشهده الساحة الآن إلا كمثل الـ"هيصة"، والتي تنسجم مع سردية النظام الذي يوعد مواليه بالسيطرة على كامل سوريا، في حين يمارس الأسد خداعهم ويجوعهم، وهو هنا يتصرف كالعصابة في حكم من يمارس عليهم التظليل ويتركهم للجوع والفقر.
ورجح العريضي أن يبقى الوضع الميداني في منطقة إدلب على حاله، وأنه ما يتداوله إعلام النظام وحلفاءه عبارة عن إرهاصات روسية لتقول نحن هنا بشكل أو بآخر.
وحول هدف النظام من التظاهرات التي توجهت إلى النقاط التركية في مناطق سيطرة النظام، لفت إلى أن الأسد اعتاد على الخيار العسكري وهذا ما ترجمه تصرفه في إرسال الناس بالباصات لنقاط المراقبة التركية، وهنا بحسب العريضي فإن النقاط التركية وجدت باتفاق بين روسيا الداعمة للأسد، وتركيا التي يهمها أمنها القومي المهدد بحكم الحدود الطويلة ووجود الإرهاب واستخدام النظام السوري الإرهابيين في خلخلة الوضع في تركيا.
وحول موعد انعقاد اللجنة الدستورية، نوّه العريضي على أن الجولة القادمة ستكون في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، دون أي تأكيد بشكل رسمي لذلك.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، قبل أيام، عن مصدر لم تسمه، أن موسكو قدمت لأنقرة مقترح لتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب السورية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن.
وأتت تلك المشاورات في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.
وتدعم كل من أنقرة وموسكو طرفا من الطرفين المتحاربين في سوريا، حيث تدعم روسيا، إلى جانب إيران، بشار الأسد، فيما تدعم تركيا مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به.
وبعد تصعيد للعنف أدى إلى تشريد نحو مليون من السكان وجعل الطرفين على شفا مواجهة، اتفقت تركيا وروسيا في مارس/آذار على وقف العمليات القتالية. وقال الطرفان إن وقف إطلاق النار صامد بالرغم من وجود انتهاكات محدودة.
وكانت آخر جولة من المحادثات، أُجريت في موسكو في 31 آب/أغسطس والأول من أيلول/ سبتمبر.