بلدي نيوز – السويداء (ميار حيدر)
أطلقت مخابرات الأسد في محافظة السويداء جنوب البلاد سراح خمسة من ضباط ميليشيا الدفاع الوطني التابع للأسد عقب احتجاز دام فترة ست ساعات فقط، عقب تسليمهم من قبل الأهالي إلى المخابرات العسكرية إثر القبض عليهم وهم يهربون عشرات الحشوات الصاروخية والقنابل والأسلحة إلى تنظيم "الدولة" في المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية عاملة في السويداء إن أهالي بلدة العفينة في السويداء ألقوا القبض على خمسة ضبّاط من ميليشيا "الدفاع الوطني"، أثناء نقلهم الذخيرة، والسلاح لمناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في المحافظة، فيما أطلقت "المخابرات" سراحهم بعد ساعات من تسليم الأهالي لهؤلاء الضباط لفرع المخابرات العسكرية الذي يرأسه العميد وفيق ناصر.
ونوهت المصادر ذاتها أن الضباط الخمسة يتبعون إلى ميليشيات الدفاع الوطني، تم إلقاء القبض عليهم ليل أمس الجمعة، أثناء قيامهم بنقل ذخائر وأسلحة باتجاه سد الزلف في الريف الشمالي من محافظة السويداء التي تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة" منذ ما يزيد عن عام ونصف العام.
أما نظام الأسد فقد كانت روايته الخاصة حول الحادثة ووجه التهم إلى عدد من "المهربين وتجار السلاح" نافياً انتمائهم إلى ميليشيات الدفاع الوطني، فيما نشرت مواقع النظام صوراً قالت إنها لمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مهربة إلى تنظيم "الدولة" على أطراف المحافظة.
كما اتهمت مصادر النظام الإعلامية بدورها جهات لم تأتِ على تسميتها بالوقوف وراء الحادثة وإنها مسؤولة عن تزويد مقاتلي تنظيم "الدولة" في السويداء بالأسلحة الإسرائيلية، الأمر الذي يرى فيه مراقبون تهرباً من قبل مخابرات الأسد من الاعتراف بوقوفها وراء تهريب الأسلحة إلى تنظيم الدولة، والذي تأكده تكرار حوادث اعتقال خلايا تابعة للنظام تقوم بتهريب الأسلحة أكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة لتنظيم "الدولة".
ويعقب مراقبون، بالقول "تعمد قوات النظام ذكر اسم إسرائيل عقب أي شحنات أسلحة يقوم الأهالي بالقبض عليها والتي تكشف تورط النظام ووقوفه خلفها، فهي وسيلة لتوريط أبناء الجبل وبث شائعات بأن أهالي السويداء مدعومين عسكرياً من قبل إسرائيل، وهذا ما ينفيه الواقع تلقائياً كون المحافظة تقبع تحت سيطرة الأسد ولا يوجد أي حراك مسلح لأبناء الجبل ضد النظام على الإطلاق".