بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
شهدت المدن الإيرانية وخاصة العاصمة "طهران" ومدينة "قم" خلال الفترة الماضية توزيع منشورات أمام المساجد وفي الطرقات، أعلن من خلالها الحرس الثوري الإيراني عن افتتاح باب التطوع للفتيات الإيرانيات "للجهاد" في سوريا.
المنشورات التي وزعها الحرس الثوري الإيراني تؤكد بأنها جاهزة لاستقبال الإيرانيات الراغبات في "الجهاد" في سورية ضد من وصفوهم بـ"التكفيرين"، شريطة أن تتحلى المتطوعات بأخلاق "السيدة زينب" وحشمتها كشرط رئيسي لقبول الراغبات في "الجهاد".
ونوهت المناشير الإيرانية التي تستهدف النساء في إيران وتحرضهن على التوجه إلى سورية بأن "الجهاد" سيكون للدفاع عن مرقد السيدة زينب، أما على الصعيد الرسمي أو العسكري في طهران فلم يعلق أي مسؤول إيراني حتى الآن على دعوة الحرس الثوري؛ فإرسال النساء الإيرانيات إلى سوريا يعتبر بحسب ما يراه مراقبون لتطور الأوضاع في سورية، حدثاً يرتقي إلى مستويات الفضيحة للحرس الثوري الإيراني، الذي اتهم المعارضة السورية سابقاً باستغلال النساء داخل صفوف الثورة السورية دون وجود أي دليل مادي يثبت ذلك.
فيما بات ثابتاً وجود دعوة للنساء الإيرانيات "للجهاد"، بدليل أن الإيرانيين أنفسهم هم من صوروا تلك الدعوات ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيبدو أن الحرس الثوري الإيراني يسعى لتحفيز متطوعين أكثر للذهاب إلى سوريا، بعد أن تكبد عشرات القتلى والمعاقين بين صفوف قواته التي توصف أنها من النخبة خلال المعارك في سورية، وخاصة في المعركة الأخيرة ضد جيش الفتح في بلدة "خان طومان" بريف حلب الجنوبي، والتي فقد فيها الحرس الإيراني وميليشيا نصرالله العشرات من القتلى والجرحى والأسرى.
استخدام الميليشيات الشيعية للنساء في سوريا ليس أمراً طارئا أو غريباً، فهو جزء من صلب العقيدة القتالية الإيرانية في سوريا، حيث ترسل النساء إلى سوريا للقيام بأعمال "جهادية غير قتالية"، توضحها بعض المنشورات التي صورت في العراق والتي سبقت المنشورات الإيرانية بأعوام، ضمن ما يسمى بكتائب "الزينبيات".
