أصيب عشرات المدنيين، يوم الثلاثاء، بحالات اختناق، جراء قصف تنظيم "الدولة" مدينة مارع في ريف حلب بالغازات السامة، في وقت قتلت طائرات النظام مدنيين، وأصابت أخرين بجروح في غوطة دمشق.
مراسل شبكة بلدي في حلب أكد أن مدينة مارع تعرضت لقصف بقذائف محلية الصنع، تحوي مواداً سامة من قبل عناصر تنظيم "الدولة"، ما أدى لإصابة أكثر من عشرين حالة اختناق.
وأفادت مصادر محلية طبية أن التنظيم استخدم غازاً ساماً يعتقد أنه "الخردل" المحرم دولياً.
من جانبه، استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أحياء الشعار والشيخ خضر وقارلق، دون وقوع إصابات، إضافة لمدينة حريتان بريف حلب الشمالي، أدى لأضرار مادية جسيمة بمشفى بغداد، ما دفع إدارة المشفى لإعلان خروج المشفى عن الخدمة نهائياً، حتى إشعار آخر.
طيران التحالف الدولي أيضاً شن عدة غارات على تل مالد وصوامع مدينة مارع وتلالين ومنطقة الطالبية جنوب بلدة صوران.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد مدنيون وجرح آخرون، إثر قصف الطيران الحربي مدينة أريحا في ريف إدلب بالصواريخ الفراغية، أيضاً استشهد مدنيان وجرح العشرات، إثر غارة استهدفت بلدة بليون بجبل الزاوية.
وتعرّضت مدن وبلدات الريف إلى قصف من الطيران الحربي، حيث استهدف معرة النعمان وكنصفرة وكفر عويد والموزرة وكفر موس ومحيط مطار أبو الظهور العسكري، نتج عن الغارات إصابات عدة تم نقل بعض منهم إلى المشافي الحدودية.
في المنطقة الشرقية، أصيب مدني بجروح خطيرة، إثر قصف الطيران الحربي بلدة قسطون، في وقت قصف الطيران بأكثر من 30 صاروخاً قرى العمقية والحميدية والدقماق والمنصورة وتل واسط والزيارة والقرقور والعنكاوي، واستهدف الطيران المروحي قرى الزقوم والعنكاوي والمنصورة والقاهرة والحويجة والحواش بأكثر من 50 لغماً بحرياً.
في سياقٍ أخر، استمرت الاشتباكات بين "جيش الفتح" وقوات النظام في قرية خربة الناقوس، التي عزز فيها الأخير مراكز دفاعه بالآليات العسكرية والدبابات والعناصر.
وقصفت قوات النظام حي الوعر في حمص بقذائف الدبابات والأسطوانات المتفجرة، ما أدى لجرح مدنيين، بالتزامن مع قصف الطيران مدينة الرستن بأربع غارات جويّة، أدّت لاستشهاد مدني وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال.
في الاثناء، قصف الطيران الحربي قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية المحرر، كما قصف المروحي بالألغام البحرية ذات القرى، وتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف محيط مصيف سلمى، بينما قصف الثوار مراكز قوات النظام في ضاحية سقوبين بقذائف المدفعية.
بالانتقال إلى ريف دمشق، استشهد خمسة مدنيين وجرح العشرات في مدينة دوما، جراء غارات الطيران الحربي على المدينة، علاوة عن الدمار في منازل المدنيين.
وشن الطيران الحربي عدة غارات على الغوطة الشرقية، توزعت على حمورية ودوما وزملكا والنشابية ومرج السلطان، أسفر عن عدة جرحى مدنيين.
في الريف الغربي، فجرت قوات النظام عدداً من الأبنية عند كازية الناموس في مدينة داريا، في حين استهدف الطيران المروحي المدينة بالبراميل المتفجرة.
واندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، رافقها قصف صاروخي ومدفعي على جبهات حي جوبر، في حين شن الطيران الحربي غارة جوية على الحي.
في القلمون، أصيب مراسل شبكة بلدي الإعلامية في الزبداني بشظايا صواريخ الميليشيات الإيرانية الطائفية، في حين استهدف الطيران المروحي المدينة بثمان براميل متفجرة، وأفاد ناشطون بسقوط عدد من الجرحى، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف بلدة مضايا.
جنوباً، عمّت مدينة السويداء احتجاجات ضخمة، نظراً لسوء الأوضاع في المحافظة، واقتحم شبّان مبنى المحافظة وحطّموا الأبواب، بينما قصف الطيران الحربي منطقة اللجاة الشرقية بعدة غارات جوية.
وفي درعا، قصف الطيران المروحي بلدة أم ولد، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وعدد من الجرحى، كما قصف الطيران المروحي بلدات الغريا الغربية والشرقية والحراك والكرك الشرقي بالبراميل المتفجرة، جرح على إثرها العديد من المدنيين.
شرقاً، اشتبك تنظيم "الدولة" مع الوحدات الكردية قرب فوج الميليبية بريف الحسكة الجنوبي، في وقت قصفت قوات النظام من مدفعية جبل كوكب المنطقة، واستمرت الاشتباكات بين التنظيم والوحدات الكردية جنوبي تل براك، دون تقدّم لكلا الطرفين، وسط تحليق لطيران التحالف في سماء المنطقة.
في سياقٍ منفصل، اعتقلت الوحدات الكرديّة عدة شبان بشكل عشوائي في مدينة القامشلي والحسكة والدرباسية بحجة التجنيد الإجباري، في حين توفي شاب بريف رأس العين الغربي، أثناء تفكيكه لغماً أرضياً تم زرعه مسبقا من قبل التنظيم قبل انسحابه.
في الرقة، قصف طيران التحالف المنطقة الصناعية في المدينة، وافاد ناشطون عن قصف التحالف رتلاً تابع للتنظيم شمالي غربي المدينة، ما أدّى لتدميره بشكل كامل.
في السياق، أصيب أحد أمنيي التنظيم برصاصة، بعدما اعتدى عليه مهاجر أوروبي وطعنه بسكين، في حين لا تزال الكهرباء مقطوعة عن معظم أحياء الرقة لليوم 12 على التوالي دون معرفة الأسباب.
بالانتقال إلى دير الزور، قصف الطيران الحربي مشفى بلدة الكسرة الميداني في الريف الغربي، من جهته اعتقل التنظيم امرأتين من مدينة البو كمال بحجة "عدم الالتزام بارتداء اللباس الشرعي الكامل"، وتمّ فرض مبلغ وقدره ستة آلاف ليرة سورية على كل امرأة من أجل شراء لباس جديد، وألزم التنظيم أصحاب المحال التجارية في سوق المقبي في المدينة لحضور دورة شرعيّة.