بلدي نيوز
كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التابع للبيت الأبيض، جون أوليوت، ملابسات إصابة جنود أميركيين، في حادثة تصادم مع قوات عسكرية روسية في محافظة الحسكة.
وقال بيان المتحدث أمس الأربعاء، إنه في حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم 25 آب/ أغسطس الجاري بتوقيت سوريا، حدثت مواجهة بين دورية أمنية روتينية تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وأخرى عسكرية روسية، بالقرب من مدينة ديريك في شمال شرق سوريا.
وأشار إلى أن المركبة الروسية صدمت مركبة "أم-إيه. تي. في" المضادة للألغام التابعة للتحالف، ما تسبب في إصابة طاقمها، لافتا أنه "بهدف تهدئة الوضع، غادرت دورية التحالف المنطقة".
وقال البيت الأبيض: "تمثل الإجراءات غير الآمنة وغير المهنية مثل هذه انتهاكا لبروتوكولات وقف تصعيد النزاع، التي تعهدت بها الولايات المتحدة وروسيا في كانون الأول/ ديسمبر 2019".
وأكد أن "التحالف والولايات المتحدة لا يسعيان إلى التصعيد مع أي قوات عسكرية وطنية، لكن القوات الأميركية تحتفظ دائما بحقها الأصيل والتزامها بالدفاع عن نفسها من الأعمال العدائية".
وقال الجيش الأميركي في وقت سابق، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، تحدث مع نظيره الروسي الأربعاء، دون إبداء أي تفاصيل عما دار في المكالمة.
ويوجد في الشمال السوري نحو 500 جندي أميركي، بعدما قلصت الولايات المتحدة قواتها العسكرية هناك.
وكانت حوادث اعتراض متبادلة بين القوات الأمريكية والروسية وقعت في وقت سابق في مناطق شرق سوريا، وخاصة في الحسكة التي توجد فيها قوات روسيا بالإضافة إلى قوات النظام والقوات الأمريكية وقوات "قسد"، والقوات التركية التي تسيطر على المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض ضمن ما يسمى منطقة عملية "نبع السلام".
و بدأت القوات الروسية بتسير الدوريات في الحسكة، بعد أن عقدت اتفاق مع أنقرة من طرف، وقوات "قسد" من طرف آخر، في تشرين الأول الماضي، وقف العملية التركية وسمح لموسكو بمراقبة المنطقة الحدودية لأجل إبعاد "قسد" عن الحدود السورية التركية، وقد سيرت روسيا بعض هذه الدوريات برفقة القوات التركية.
المصدر: الحرة+ بلدي نيوز