بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
حدد الرئيس المشترك للجنة الدستورية من جانب المعارضة هادي البحرة، بمنشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أهداف المعارضة السياسية من اجتماع اللجنة السورية وما يأمله الشعب السوري من هذه اللجنة.
واعتبر "البحرة" أن عمل اللجنة هو بوابة العبور الأمن لجميع السورين، للانتهاء من عذاباتهم وآلامهم.
وقال "البحرة"، في منشوره، "مع انطلاق الدورة الثالثة للجنة الدستورية السورية، أمس الاثنين، نعمل بجد ونحمل في قلوبنا وعقولنا آمال وتطلعات الملايين من السوريين المتعبين، وعبئاً ثقيلاً لمعاناتهم المستمرة منذ نحو عشر سنوات".
وأضاف، أن بلدنا دمرت أكثر من نصف بنيته التحتية، واقتصاده بات مهددًا على حافة الانهيار، ومؤسسات الدولة كذلك؛ فيما ترزح الموارد المحدودة المتبقية تحت رحمة الفساد، لذلك لا يمكن لأي سوري أن يتخيل أن هناك شخص بإمكانه أن يدعي الانتصار على بقايا وطننا الذي أحببناه جميعنا وبذلنا من أجله الغالي والنفيس.
ونوه، "أن شعبنا اليوم نصفه مهُجِّر من بلاده، كما قُتِل وجُرِح أكثر من نصف مليون سوري – أغلبهم من المدنيين – بدون أي رحمة.
ونحن في خضم المفاوضات لا يزال عشرات الآلاف من السوريين معتقلين أو مختفين قسرياً، وهو ما يفرض علينا أن نرفع صوتنا عالياً لإنقاذهم من هذا الجحيم المجهول، واعتباره أولوية قصوى بالنسبة لنا جميعاً، إطلاق سراح المعتقلين اليوم يعزز الثقة لدى الجميع ويساهم في اندمال جراح أسرهم، ويمكننا من طوي هذه الصفحة المؤلمة، والمضي قدماً في سعينا لتحقيق العدالة الشاملة لكل السوريات والسوريين.
وأكد "البحرة"، أن معظم السوريين، وحتى المجتمع الدولي، مقتنعين بأن الحل العسكري الدموي غير ممكن، وأن الخلاص يجب أن يكون عبر الحل السياسي من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي وضع حلاً وافقت عليه كافة الأطراف في اللجنة الدستورية، بحكم مشاركتهم في العملية الدستورية كجزء من العملية السياسية لتنفيذ هذا القرار.
وشرح "البحرة" أنه على الرغم من التأخير الحاصل بسبب انتشار جائحة كوفيد – 19 في العالم، فقد واصلنا العمل بنظرة إيجابية اتجاه العملية الدستورية ككل، ونحن نسعى جاهدين لاختصار الوقت من أجل إنهاء معاناة شعبنا، وإن القرار بيد السوريين، وهم وحدهم القادرين على وقف سفك الدماء وانهاء المعاناة، وسنواصل العمل دون انقطاع في جنيف لغاية إنجاز مهمتنا الجماعية، والإيفاء بالوعد الذي قطعناه لشعبنا السوري بتحقيق الانتقال للسلام والعدالة.
وأكمل تصريحه، بأن حماية حقوق شعبنا السوري هو واجب وطني، ونحن نأخذ اللجنة الدستورية على محمل الجد باعتبار أنها الطريق الوحيد لضمان حمايتها، وإننا نعتبر أن هذا الدستور الجديد هو بوابة العبور لسورية الجديدة، حيث سيتمتع كل المواطنات والمواطنين بحقوق وواجبات متساوية، بغض النظر عن أي اعتبار آخر.
ونحن ملتزمون بالكامل لإنجاح هذه المهمة النبيلة والضرورية من أجل خلاص شعبنا، كونها مفتاح الحل الوحيد للمأساة السورية، ونؤكد أن الفشل ليس خيار، ونتمنى بصدق أن يتحمل كل طرف في هذه العملية هذه المسؤولية بنفس الدرجة التي نتحملها، وألا يكون هناك أي محاولات لإضاعة الوقت لأن شعبنا ينتظر بفارغ الصبر الخلاص والنجاة من آلامهم، وتحقيق تطلعاته لحياة حرة وكريمة ورغيدة.
وقال "البحرة" إن بكل أسف تم الكشف عن إصابة أربعة أعضاء من اللجنة بفيروس الكوفيد-١٩ وفق نتائج الفحص التي ظهرت، مما اقتضى تعليق اجتماعات اللجنة ووضع الأعضاء كافة تحت الحجر الصحي ضمن غرفهم في أماكن إقامتهم، لفترة ستتراوح ما بين اليومين إلى العشرة أيام، وفق تعليمات سلطات الخدمات الطبية في جنيف.
وأكد "البحرة" متابعة عمل اللجنة مع ممثلي هيئة التفاوض عبر الوسائل الافتراضية، كما سنبحث مع المبعوث الخاص، الخيارات الممكنة لمتابعة الأعمال في أقرب فرصة ممكنة تسمح بها السلطات الصحية في جنيف. دعائنا لجميع المصابات والمصابين بالشفاء العاجل.