بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يلحظ المتتبع للتقارير شبه اليومية اﻻقتصادية، التي تصدر عن اﻹعلام الموالي، أنها بدأت تصب في خانة الربط بين "جشع التجار" و"المؤامرة" لتبرير غلاء اﻷسعار وتذبذب سعر صرف الليرة السورية، ولا تقدم التحليلات الصادرة عن خبراء النظام أجوبة عن أسئلة الفقراء.
لماذا لا تنخفض اﻷسعار؟
وعادةً ما تدور التقارير اﻹعلامية الموالية، حول ذات السؤال؛ "لماذا لا تنخفض أسعار السلع بتذبذب الدولار فتنخفض بانخفاضه، في حين إنها تصبح (بالعلالي) بارتفاعه"، مع تمرير "عبارة العقوبات اﻷمريكية" و "ظروف اﻷزمة".
عودة الحكومة لدورها
ويصف بعض المحللين الموالين غياب الدور الرقابي الحكومي، وعدم معاقبة التجار والمحاسبة، (تاركين الحبل على الجرار) كما يصفهم المحلل الموالي د.عمار يوسف، في تصريحٍ لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، بينما تنفي اﻷخيرة اﻷمر السابق، وتقدم يوميا أو شهريا، مئات "الضبوبط التموينية/المخالفات"، فضلا عن التصريحات التي تؤكد عدم التهاون.
ويسترسل المحللون في حديثهم عن وجود علاقة غير شرعية وغير معلنة ما بين بعض التجار ومطبخ القرار الاقتصادي، مع تجاهل الرأس الذي أقرّ أفعال "المطبخ والطباخ والطبخة"، منذ ما يزيد عن 4 عقود.
عرنوس في المسلخ
وبدأت أصوات الموالين تعبد اﻷسطوانة القديمة، ووضع رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، في "المسلخ" كالعادة "كبش فداء"، ويدور الحديث مؤخرا حول "فشل حكومي".
وتقول آخر التحليلات، "ماذا فعلت وزارة التجارة الداخلية بعد تغيير رأس الهرم على صعيد الأسعار؟ على العكس من ذلك نجد أن الأسعار قد حلقت أكثر من قبل، ما يدل على وجود فشل حقيقي في المعالجة".
القادم أسوأ
ويرى المحلل الموالي، د.عمار يوسف، أن القادم أسوأ بالنسبة للمواطن السوري (في مناطق النظام)، وقال؛ "من لديه مدخرات ستكون قد نفدت، وستأتي علينا مرحلة جوع مخيفة ولن يهمه إن ارتفعت الأسعار أو انخفضت حينذاك".
في المحصلة؛ الوضع اﻻقتصادي والمعيشي للناس في مناطق اﻷسد لن يخرج عن السيناريو الذي طرحه "يوسف" رغم تفاؤل بعض المحللين، ويشير إلى ذلك الواقع على اﻷرض، وما يرد من آراء الناس في الداخل السوري.