بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلن المجلس المحلي في مدينة سرمين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أمس السبت، شفاء جميع المصابين والمخالطين بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) في المدينة.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال رئيس المجلس المحلي لمدينة سرمين "علي طقش"، إن جميع المصابين والمخالطين تم شفائهم من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد صدور نتيجة آخر تحليل لمصاب، يوم أمس السبت، من قبل فريق الترصد الوبائي ووزارة الصحة في إدلب.
ولفت "طقش" أن فكرة الحجر الصحي على المدينة كانت إيجابية جدا، الأمر الذي ساعد على حصر الناس المصابين لمنع تفشي وانتشار الوباء في المدينة خاصة وضمن المناطق المحررة عامة، مشيراً إلى أن بعض المصابين لم يقتنع بالحجر فعملنا على حجرهم إلزاميا وإحصاء المخالطين وإلزامهم في المنازل أيضا.
وأشار إلى أن المجلس المحلي والفرق العاملة والمتطوعة في المدينة عملت أيضا على تأمين احتياجات الناس المحجورين إلى المنازل بدون خروجهم، وتأمين أدوات التعقيم اللازمة مع تقديم النصائح، ومتابعة الحالات من قبل الفريق الطبي باستمرار.
وأضاف أن حملة تعقيم كاملة كانت تحصل بشكل يومي، من قبل فرق الدفاع المدني حيث عملت على تعقيم الشوارع الرئيسية والمنازل، كما أمّن المجلس دخول المساعدات والسلل الغذائية لأكثر من 95 بالمئة للأهالي المحجورين.
وأشار إلى أن أهم معوق واجههم هي فكرة الحجر الصحي، وقال "عملنا على تطبيقها على المدنيين بشكل مفاجئ الأمر الذي لاقى نفورا من الناس بشكل كبير وسبب ضغطا كبيرا على المجلس والكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني، خاصة أنه ممنوع الخروج أو الذهاب خارج المدينة أو المنزل، وتمكنا ولله الحمد من إقناع الناس خلال فترة قصيرة، أن هذا الأمر يصب في مصلحتهم بشكل خاص ومصلحة المناطق المحررة بشكل عام".
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة سرمين شرق إدلب لسيدة تبلغ من العمر 60 عاما، قادمة من مدينة حلب.
وفي 25 من تموز/ يوليو الماضي، فرضت حكومة الإنقاذ العاملة في مناطق شمالي غربي سوريا، الحجر الصحي على مدينة سرمين شرقي إدلب، وأغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى المدينة، كأول مدينة يحجر عليها صحيا في إدلب، عقب إصابة السيدة آنفة الذكر بفيروس كورونا المستجد كخطوة احترازية لمواجهة المرض وعدم انتشاره في المناطق المحررة.