بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" بدء معركة "تحرير" الرقة بمساندة أميركية، بينما استمرت روسيا بقصف جبهات الثوار والمناطق المحررة موقعة شهداء وجرحى.
ففي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار والميليشيات الأجنبية المساندة للنظام، استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة في محاولة لاقتحام خان طومان واسترجاعها، فيما أسفرت المعارك عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، لتفشل الميليشيات للمرة السابعة في اقتحام خان طومان.
في السياق، شنت الميليشيات الإيرانية هجوماً عنيفاً على محور حي الراشدين في محاولة لإشغال الثوار عن جبهات ريف حلب الجنوبي، لكن الثوار تصدوا لهم وقتلوا أكثر من خمسة عناصر من الميليشيا وجرح آخرين وإجبارهم على الانسحاب.
وقصفت الطائرات الحربية، منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء، بلدة العيس ومحيط تلة البنجيرة بعدة غارات جوية في ريف حلب الجنوبي.
في المقابل، استهدف الطيران قرى وبلدات حيان وعندان وحريتان وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية والعنقودية بهدف الضغط على طريق الكاستيلو وإيقافه عن العمل.
كما استهدف الطيران كلاً من دارة عزة والقرى المحيطة في ريف حلب الغربي، مستهدفة صهاريج المحروقات القادمة من طريق عفرين.
واستشهد 4 مدنيين، وجرح أكثر من 10 آخرين، اليوم الأربعاء، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت محطة للوقود على طريق معبر باب السلامة الحدودي في ريف حلب الشمالي.
وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" عن تبني العملية، حيث قالت إنها استهدفت مقراً لفصائل "الصحوات"، وفق زعمها.
وفي سياق متصل، استشهد مدنيان وجرح أكثر من 10 آخرين، بقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي التابع لنظام الأسد، بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي.
في الرقة، قتل 35 عنصراً من ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصاراً بـ(قسد)، اليوم الأربعاء، عقب استهدافهم من قبل تنظيم "الدولة" بسيارة مفخخة في محيط قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي.
وتعرضت قرية الهيشة لغارات جوية أمس الثلاثاء من طيران التحالف الدولي، وانسحب منها تنظيم "الدولة" دون أي اشتباكات حيث سيطرت عليها "قسد".
كما سيطرت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" على ثلاث مزارع قرب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وهي مزرعة قرطاج بريف الرقة، وقتل أكثر من 20 عنصراً للتنظيم، جراء المواجهات والغارات التي نفذها طيران التحالف تمهيدا لتقدم هذه القوات، حسب مصادر مقربة من "قسد".
وفي إدلب، استشهد مدنيان -طفل وسيدة- وجرح آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف الطيران الحربي بلدة كنصفرة وقرية كورين بريف إدلب الجنوبي.
وفي التفاصيل، استهدف الطيران الحربي منازل المدنيين في بلدة كنصفرة، ما أدى لاستشهاد طفل وسيدة وجرح آخرين، فضلا عن دمار بممتلكات المدنيين، كما أصيب 5 مدنيين بجروح، جراء غارة جوية على قرية كورين بريف إدلب.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية غارات جوية على أطراف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وقرية حيلا في سهل الروج بريف إدلب الغربي، دون وقوع ضحايا.
في حماة، استهدف مقاتلو "فيلق الشام" عصر اليوم الأربعاء، مطار حماة العسكري بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة طالت مبنى القيادة ومدرجات المطار.
فبعد عملية رصد ومتابعة من قبل فيلق الشام لمطار حماه العسكري الذي يستخدم في طلعات جوية تستهدف المدنيين في الشمال المحرر ووسط البلاد، قام الفيلق عصر اليوم باستهداف المطار بعدد من صواريخ الغراد.
وقد أدى الهجوم إلى تحقيق إصابات مباشرة في مدرجات الطائرات الحربية، وإصابة مبنى القيادة الرئيسي، ما أد إلى حالة تخبط وهلع بين عناصر قوات النظام داخل المطار، نتيجة الإصابات ومقتل عدد منهم.
على صعيد آخر، استشهد مدني وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي وغارات جوية على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي كما أغار الطيران على مدينة كفرزيتا وقرية الصياد، رافقه قصف مدفعي من حواجز محردة، وصوران، وبريديج، فيما تعرضت قريتا عيدون، والدلاك، وحربنفسة، في الريف الجنوبي لقصف جوي ومدفعي.
كما استهدف الثوار حاجز السرو في قرية خنيفس على أتوستراد سلمية حمص، وفي مدينة حماة نفذ معتقلو السجن استعصاء دام لعدة ساعات طالبوا فيه بإتمام اتفاقية الاستعصاء الأخير.
في ريف دمشق، قتل أحد قادة "جبهة النصرة" إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، كما استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات غوطة دمشق الشرقية، وقد شهدت مدينة درايا قصفاً مدفعياً متزامناً مع اشتباكات مع قوات النظام.
وأفاد مراسلنا في ريف دمشق الغربي بوصول تعزيزات عسكرية من مليشيات "حزب الله" اللبناني إلى بلدة الديرخبية.
كما فرضت قوات النظام حظر تجوال على أهالي بلدة رنكوس القاطنين في الأحياء الخاضغة لسيطرتها.
في حمص، قامت قوات النظام بقصف قرية السعن براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما استهدف القصف قرية المكرمية دون وقوع أضرار بشرية، في الريف الشرقي استعاد تنظيم "الدولة" السيطرة على تل الصوانة قرب منطقة حويسس.
وبالانتقال إلى درعا، تعرض الطريق الواصل بين المليحة الغربية والكرك الشرقي لقصف من قوات النظام المتمركزة بمطار الثعلة العسكري، كما قامت مروحيات النظام بإلقاء براميل متفجرة فوق الأحياء السكنية في مدينة نوى ما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين بينهم حالة خطرة، إضافة لتحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق هضبة الجولان مخترقا الأجواء السورية.
في السويداء، سُجلَ قصف مدفعي من قبل قوات النظام على تل صعد في بادية السويداء، إلى ذلك شهدت منطقة تل أصفر اشتباكات بين عناصر من تنظيم "الدولة" وقوات النظام.