لقي العشرات من عناصر قوات النظام مصرعهم، فجر الاثنين، بنسف الثوار مبنى كانوا يتحصنون به في مدينة حلب، واستطاع ثوار درعا من استعادة السيطرة على مواقع كان النظام سيطر عليها سابقاً.
مراسل "بلدي" في حلب افاد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات النظام بعد منتصف ليلة أمس في حي سليمان الحلبي بمدينة حلب، وتمكّن الثوار من تفجير نفق تحت مبنى كان يتحصّن به عناصر النظام، ليقتل منهم أكثر من عشرين عنصراً بينهم ضابط.
واشتبك الطرفان على جبهتي الصاخور وكرم الجبل وسط قصف مدفعي متبادل بينهما، في حين قوات النظام قصفت بلدة بنان الحص في ريف حلب قذائف المدفعية، إضافة لقصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية محيط مطار كويرس العسكري.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد خمسة مدنيين وأصيب أخرون، إثر قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، كما استشهدت امرأة وجرح آخرون بينهم أطفال، إثر قصف الطيران الحربي بصاروخين فراغين أحد الأحياء الشعبية في إدلب المدينة.
وتعرضت بلدات ومدن ريف إدلب للقصف بعشرات الغارات منها معرة النعمان وخان السبل وكنصفرة وبسامس وكفر عويد وبنش وكلي ومعراتا ومعرزيتا وجوزف وابلين ومحيط مطار أبو الظهور العسكري وأرنبة ومنطقة الصواغية، نتج عنها إصابات بين المدنيين، بالإضافة لدمار كبير في ممتلكات المدنيين.
في جانب آخر، قصف الثوار بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية أماكن تجمّع قوات النظام في مورك شمالي حماة محقيين إصابات مباشرة، بينما قصف الطيران الحربي بعشرات الغارات الجوية مدينة اللطامنة والزكاة وحصريا في الريف الشمالي.
وصعّدت قوات النظام من قصفها بالطيران الحربي والمروحي على بلدات وقرى سهل الغاب المحررة، حيث استهدفتها بنحو خمسين غارة جوية تركزت على بلدة الزيارة وقرية تل واسط والمنصورة والقاهرة والمحطة الحرارية والعمقية وسط قصف صاروخي تعرّضت له القرى والبلدات المذكورة من معسكر جورين.
كذلك، قصفت الطائرات المروحية بأكثر من 30 لغماً بحرياً قرى الحويجة والحواش والعنكاوي والدقماق والحميدية والزقوم بسهل الغاب في الريف الغربي من حماة.
في حمص، قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بقذائف الهاون والدبابات، بينما ردّ الثوار على مصدر القصف باستهداف معسكر ملوك بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة.
وقصفت قوات النظام الحولة بمدافع من عيار 57، في حين نصب عناصر يتبعون لميليشيا "شيعية" حاجزاً على طريق تحويلة "حمص – مصياف"، وتمّ رفع رايات مطالبين بفكّ الحصار عن "الفوعة وكفريا"، كما قطعوا الطريق أمام من يريد الدخول من طلبة وموظفين حكوميين معتديةّ على بعضهم بالضرب والشتائم وهم يرددون عبارات طائفية بحقّهم.
داخل مدينة حمص، أطلق الرصاص بشكل كثيف من قبل عناصر النظام، أثناء تشييع قتلى يتبعون لميليشيا الدفاع الوطني، جيء بهم من حقل جزل النفطي.
وفي الساحل السوري، قصفت الطائرات الحربية قرى جبلي الأكراد والتركمان، كما قصف الطيران المروحي محيط مصيف سلمى، بالتزامن مع قصف مدفعي من مراصد النظام المحيطة بقرى الجبلين.
بالمقابل، استهدف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في محيط قمة النبي يونس وكتف الجلطة وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع، كما استهدفوا عناصر النظام في قرية كفرية وحكرو بالرشاشات الثقيلة.
بالانتقال إلى أقصى الجنوب السوري، تمكنت كتائب الثوار، من استعادة السيطرة على بلدة "خربة كوم قرة" في ريف درعا الشمالي، بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها عليها ظهر أمس الأحد.
وتقع بلدة خربة كوم قرة، في موقع جغرافي مهم لقربها من تل الحارة الاستراتيجي، وتشكل البلدة مع بلدات كفر شمس وجدية وزمرين ما يعرف في "مثلث الموت"، حيث يوصل المثلث بين ثلاث محافظات ببعضها وهي درعا، القنيطرة، وريف دمشق.
في السويداء، نصب شبان من قريتي شقا والجنينة كميناً محكماً لسيارة تابعة لتنظيم "الدولة" غربي صعد في الريف الشرقي، ليهرب عناصر التنظيم تاركين وراؤهم السيارة.
من جهته، قصف طيران النظام قرى اللجاة الشرقية وقريتي رجم الدولة وصيرة عليا في بادية السويداء.
واستمرّت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية في حي العجمي ومحيط إدارة المركبات في مدينة دمشق/ وسط قصف جوي استهدف الحي.
في الغوطة الشرقية، استشهد مدنيون وجرح أخرون، جراء قصف الطيران الحربي مدينة عربين وعين ترما بعدد من الغارات الجويّة.
شرقاً، أصدر تنظيم "الدولة" قراراً نصّ على إخلاء بعض القرى بريف دير الزور الغربي لمدة يومين بحجّة "مساعدة هذه القرى لقوات النظام وإدخال المواد الغذائية للأحياء المحاصرة في المدينة"، ووردت أنباء في المنطقة بإلغاء القرار، دون تأكيد يذكر.
في سياقٍ أخر، استشهد مدني من بلدة الحسينية في الريف الغربي، بعد استهدافه برصاص قناص تابع لقوات النظام، في حين حلّق طيران التحالف في سماء المدينة منذ الصبح، دون أن يقصف أيّ منطقة.
بينما قصف طيران التحالف مدينة الرقة، وأفاد ناشطون عن هدم التنظيم جزءً من جامع الفواز في شارع تل أبيض بحجّة "ترميمه"، ولا تزال الكهرباء مقطوعة عن المدينة لليوم العاشر على التوالي، دون معرفة السبب.
بالذهاب إلى الحسكة، استمرّت الاشتباكات بين الوحدات الكردية والتنظيم في الريف الجنوبي من بلدة تل براك، دون تقدّم يذكر لأي من الطرفين، في حين حلّق طيران التحالف في سماء المدينة.
في سياق، منفصل اعتقلت الوحدات الكرديّة عدداً من الطلاب الجامعيين والأطفال القصّر في مدينتي الحسكة والقامشلي بحجّة "السوق للتجنيد الإجباري".