مخاوف من استئناف روسيا والنظام لعملياتهم العسكرية على إدلب - It's Over 9000!

مخاوف من استئناف روسيا والنظام لعملياتهم العسكرية على إدلب

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

يخشى مئات آلاف المدنيين في الشمال السوري من عودة العمليات العسكرية البرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية المساندة له، بالتزامن مع التصعيد الجوي والبري التي تشهده المنطقة الممتدة من جبل الزاوية بريف إدلب إلى قرى منطقة الساحل بريف اللاذقية.

أمل العودة

وفي حديث لبلدي نيوز، قال الشاب "أبو أحمد"، وهو نازح من بلدة البارة في جبل الزاوية إلى مخيمات شمال غرب إدلب، "ننتظر بفارغ الصبر توقف القصف على قرانا الواقعة بالقرب من مواقع سيطرة النظام في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لنتمكن من عودة آمنة إلى المنطقة ونعيد ما دمرته الآلة العسكرية في حملة قوات النظام وروسيا الأخيرة على المنطقة".

وأضاف أن القصف المستمر يمنعهم من العودة لقراهم التي دمرت أغلب منازلها وسويت بالأرض بفعل مدافع وطائرات النظام السوري وحليفه الروسي والايراني.

وتابع "كلما أصبح هناك بصيص أمل بالعودة يكثف النظام قصفه من جديد، ويحشد قواته في المنطقة لنعود ونفقد الأمل بالعودة مرة أخرى".

وطالب الشاب النازح من فصائل المعارضة المسلحة بالرد المناسب على مواقع قوات النظام التي تستهدف المنطقة بشكل مستمر وتمنع عودة المدنيين إليها، داعيا إياها إلى شن عمليات عسكرية واستعادة ما سيطر عليه النظام خلال حملته العسكرية الأخيرة، لتأمين عودة آلاف المدنيين إلى قراهم ومدنهم وتخليصهم من العيش ضمن الخيم التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.

الاستعدادات

في المقابل، قال مصدر عسكري خاص، فضل عدم ذكر اسمه، "إن الفصائل العسكرية المسلحة لم تستعد كما يجب لمواجهة الحملة العسكرية المتوقعة من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، حيث لا تتجاوز تجهيزاتهم العسكرية من تحصين ودعم الجبهات بالعناصر والعتاد بنسبة 25 بالمئة مقارنة بتجهيزات واستعدادات قوات النظام وميليشياته".

ودعا المصدر إلى ضرورة تكثيف الجهود من قبل فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة واتخاذ كافة التدابير والاستعداد لمواجهة أي عمل عسكري قد يشنه النظام على منطقة جبل الزاوية، مطالبا بفتح معارك على كافة الجبهات لإرباك العدو وإفشال مخططاته، معتبرا أنها أفضل وسيلة لرد الاعتبار هي الهجوم.

مخاوف النزوح

إلى ذلك، حذّر مدير فريق منسقو استجابة سوريا "محمد حلاج" في تصريح خاص لبلدي نيوز من حدوث كارثة إنسانية ضخمة في حال شنت قوات النظام وروسيا عملية عسكرية على مناطق جديدة شمال غرب سوريا.

وقال حلاج، إن "المساحة الجغرافية في شمال سوريا "تتقلص"، وبالتالي تزيد الكثافة السكانية في المنطقة وخاصة في المخيمات، وأنه في حال زيادة الضغط السكاني في المخيمات سيولد انفجارا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، عقب دخول أي إصابة أو شخص مخالط إلى قطاع المخيمات.

ولفت "حلاج" إلى أنه مع كل حملة نزوح يصبح لديهم مشاكل في موضوع المأوى، بسبب عدم توفر مأوى بشكل كامل، وعدم الاكتفاء من عمليات الترميم التي تقوم بها المنظمات الإنسانية، إضافة إلى الكثافة السكانية التي تحصل في المنطقة، فضلا عن وصول أجور المنازل إلى مستويات عالية جدا، على الرغم من إنشاء العديد من المخيمات في مناطق متفرقة من ريف إدلب، إلا انها غير كافية لأعداد النازحين.

وأوضح أن قصف قوات النظام وروسيا لا يستهدف فقط خطوط التماس بل يستهدف بشكل أكبر مدن وبلدات المدنيين المأهولة بالسكان، مما يُجبر الناس على النزوح إلى المناطق الحدودية، وهناك مخاوف كبيرة من نزوح عدد هائل من السكان في حال استهدف النظام وروسيا مركز مدينة إدلب الذي يعد أكبر تجمع سكني في المنطقة.

إغلاق المعابر

واشار إلى أن المعابر بين منطقة إدلب ودرع الفرات وغصن الزيتون مفتوحة أمام عبور المدنيين، لكن إذا ازداد عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، بالتزامن مع شن النظام السوري وروسيا عمليات عسكرية على المنطقة، فمن الممكن أن تغلق المعابر بين هذه المناطق وبذلك تصبح كارثة جديدة وهي موضوع عدم توفر المأوى.

ولفت إلى أن النازحين ضمن المخيمات المنتشرة على طول المناطق المحررة يفتقرون إلى أدنى مقومات العيش بسبب سوء الخدمات وشح المساعدات وانتشار الأوبئة، جراء عدم توفر الصرف الصحي وقلة مياه الشرب، إضافة لعدم تعبيد الطرقات وانتشار الأفاعي والعقارب والحشرات السامة، فضلا عن اندلاع عشرات الحرائق ضمن الخيام بسبب ارتفاع دراجات الحرارة وعدم توفر أدوات طهي الطعام والتدفئة المناسبة في الخيام.

يأتي ذلك في ظل تعرض مناطق ريف إدلب واللاذقية إلى قصف متكرر من قبل قوات النظام السوري الموجودة على أطراف المنطقة، ما يعد خرقا للاتفاق التركي - الروسي.

وتخضع منطقة إدلب وريفها لاتفاق "موسكو" الذي ينص على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي، والذي وقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//