بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
خرجت مظاهرات في مناطق متفرقة شرقي ديرالزور، اليوم الثلاثاء، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" احتجاجا على الوضع الأمني المتردي في المنطقة، وللمطالبة بالكشف عن قتلة الشيخ "مطشر الهفل" وقريبه في هجوم مسلح.
واغتال مجهولون الشيخ "مطشر حمود جدعان الهفل"، وهو أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية، وقتل شخص برفقته من أبناء بلدة ذيبان يدعى "دعار مخلف الخلف"، فيما أصيب الشيخ "إبراهيم جدعان الهفل" بجروح طفيفة جراء إطلاق الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم عند مفرق الرغيب في قرية الحوايج شرقي دير الزور، أول أمس الأحد.
وقالت شبكة "فرات بوست" على موقع فيسبوك، إن تظاهرات غاضبة خرجت في بلدتي الشحيل وذيبان وقرية الحوايج شرقي ديرالزور، للاحتجاج على سوء الوضع الأمني في مناطق سيطرة "قسد"، والمطالبة بالكشف عن قتلة الشيخ "مطشر الهفل".
وحمل نشطاء من المنطقة الشرقية في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قوات "قسد" المسؤولية عن الهجوم على شيوخ قبيلة "العكيدات"، مشيرا إلى أن الهجوم حدث بالقرب أحد حواجز "قسد"، ولفت بعضهم أن "داعش" في أوج قوتها حين كانت تسيطر على ديرالزور لم تجرؤ على استهداف شيوخ العشائر.
وعزا صحفيون ونشطاء في تعليقات ومنشورات لهم، الهجوم إلى محاولة "قسد" التخلص من كل القامات الوطنية العربية التي تحظى بدعم شعبي وقبول إقليمي ودولي للاستئثار بتمثيل المنطقة بشيوخ ووجهاء من صنيعة "قسد".
وعبّرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الاثنين، عن إدانتها للهجوم الذي استهدف مشايخ قبيلة "العكيدات" بريف دير الزور الشرقي.
ونشر حساب "السفارة الأمريكية في دمشق" على فيسوك بيانا، أدان فيه الهجوم على الشيخ "مطشر حمود الجدعان الهفل" والشيخ "ابراهيم خليل الجدعان الهفل" أعضاء قبيلة "العكيدات".
وأضاف البيان، "نقدم خالص تعازينا لعشيرات العكيدات ولأسرة الشيخ مطشر الذي قتل في الهجوم وكذلك لعائلة سائقه الذي قتل أيضا ونتمنى الشفاء العاجل للشيخ إبراهيم وتقديم الجناة للعدالة".
وأشارت السفارة الأمريكية إلى أن العنف ضد المدنيين غير مقبول ويعيق الأمل في إيجاد حل سياسي دائم للصراع في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وفي الرقة، تداول نشطاء صور لبروشورات قالوا إنها وزعت في حي المشلب بمدينة الرقة، تطالب بالثأر لشيوخ العشائر الذين تعرضوا للاغتيال في مناطق سيطرة "قسد"، معيدة التذكير باغتيال الشيخ بشير فصيل الهويدي شيخ عشيرة العفادلة بالرقة في تشرين الأول 2018، وذكر البوشور باغتيالات أخرى استهدفت شيوخ عشائر بمناطق "قسد" وصولا إلى الهجوم على شيوخ "العكيدات".
وكان أقدم مجهولون على قتل الشيخ علي سلمان الويس، هو أحد وجهاء قبيلة البكارة، صباح يوم عيد الأضحى، في بلدة الدحلة في ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات "قسد".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، حالة من الفلتان الأمني وانتشار عمليات القتل والاغتيال، ما جعل المئات من سكان مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي إلى تنظيم عدد كبير من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.