بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نفذ فريق شباب متطوع في مدينة "كفرتخاريم" بريف إدلب الشمالي مبادرة خيرية، منذ بداية عيد الأضحى، يتمثل بزيارة النازحين في المخيمات المحيطة بالمدينة وتوزيع مبالغ مالية رمزية على الأطفال.
بدوره، قال الشاب "أحمد" أحد أعضاء الفريق لبلدي نيوز، إن المبادرة تتضمن جمع مبالغ مالية من متبرعين قبل حلول عيد الأضحى بعدة أيام ووضعها في ظروف ورقية ثم توزيعها على الأطفال في المخيمات المنتشرة بمحيط مدينة كفرتخاريم وعلى أطفال العوائل الفقيرة داخل المدينة أيضاً.
وأضاف "أحمد"، أن الفريق زار مخيمات النازحين والمهجرين في محيط المدينة بهدف إيصال رسالهم لهم بأنه "لا فرق بين المهجر وسكان المدينة الأصليين فجميعنا بشر ومن الواجب الإنساني على الجميع أن يتخذ نفس الأسلوب في مدينته مع المهجرين إليها".
وأكد الشاب أن الهدف من المبادرة هو إظهار المحبة والآلفة بين سكان المدينة والمهجرين إليها وترك إثر طيب لدى هذه العوائل.
ولاقت المبادرة ترحيب واسع بين سكان المدينة والمهجرين إليها كما شجعت العديد من الشبان على المشاركة في المبادرة وزيارة المهجرين والنازحين ضمن المخيمات والمساهمة بتوزيع مبالغ رمزية على الأطفال.
وفي سياق متصل، قال "حسن الطويل" مهجر من ريف إدلب الجنوبي، " لا بهجة ولا فرحة رسمة على وجه عائلتي في هذا العيد فجميعنا استيقظنا صباحاً نستذكر قريتنا وطقوس صلاة العيد وزيارة المقابر وجمعة الاهل والاقارب لبعضهم البعض ونزول الاطفال الى الاسوق وزيارة المراجيح والعاب العيد".
وختم حديثه بتمنيه العودة القريبة لقريته دون تواجد لقوات النظام بها والتمكن من إعادة بناء منزلهم التي دمرته طائرات النظام السوري وحليفه الروسي خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة.
ويعيش مليون و41 ألف نازح ومهجر في 1277 مخيم بالقرب من الحدود السورية - التركية في ظل عدم قدرة أغلبيتهم العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة قوات النظام عليها كما في ريفي إدلب وحلب.