بلدي نيوز
أعلنت واشنطن عن دفعة ثانية من العقوبات الأميركية ضد النظام وداعميه، بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، والذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وتستهدف العقوبات قائمة جديدة من العسكريين ورجال الأعمال الداعمين للنظام، ومن بين هؤلاء، زهير توفيق الأسد، وابنه كرام الأسد.
وزهير توفيق هو الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق حافظ الأسد، وقائد الفرقة الأولى التابعة للجيش النظامي، بحسب مركز "مع العدالة" الحقوقي.
وخدم زهير في قوات النظام عقب تخرجه من الكلية الحربية في سرايا الدفاع، التي كان يقودها رفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد)، ثم تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن وعين قائدا للفرقة الأولى - ميكانيكي.
ومع انطلاق الثورة السورية في 2011، تولى زهير قيادة "اللواء 90" في محافظة القنيطرة، التابع مباشرة إلى هيئة الأركان العامة، وعرف اللواء باسم "الحيطة" أو"90 دبابات"، مباشرة هيئة الأركان العامة في العاصمة السورية دمشق.
وتورط زهير في شبكة تهريب نفط بالتعاون مع عناصر تنظيم داعش، حيث امتلك أكثر من عشرة محطات وقود في محافظة اللاذقية، بحسب تقرير "مع العدالة".
وقال تقرير "مع العدالة"، إن زهير الأسد يعتبر مسؤولا مباشرا عن جميع الجرائم التي ارتكبها "اللواء 90" في ريف دمشق الغربي، والقنيطرة، ودرعا، ويأتي في مقدمتها عملية "مثلت الموت".
وتولى زهير الإشراف على عمليات القتل في "مثلث الموت" الواقع في منطقة التقاء القنيطرة ودرعا ودمشق، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تدمير ممتلكات الأهالي، وتهجيرهم قسرا.
وشارك زهير بقواته، عناصر اللواء "قوى الأمن" في اقتحام منطقة كناكر في ريف دمشق الغربي في شهر تموز/ يوليو عام 2011، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وجرح آخرين واعتقال أكثر من 300 مدني.
وعقب ترقيته إلى رتبة لواء وتعيينه قائدا للفرقة الأولى مدرعة، فرض زهير حصارا خانقا على المناطق الخاضعة للمعارضة، حيث منع إدخال المواد الغذائية إليها، فضلا عن تنفيذ قواته عمليات قصف عشوائي في تلك المناطق.
وأشرف زهير على الهجمات التي تعرضت لها مناطق "زاكية" و"خان الشيخ" و"الديرخبية"، بعد عملية مفاوضات فاشلة.
أما بالنسبة لابنه كرام الأسد، فقد استغل نفوذ والده في القيام بعمليات في مناطق القرداحة واللاذقية شمال غربي سوريا، حيث عمل على تسليح مقاتلين لتنفيذ جرائم في حق المدنيين خصوصا في منطقة الحضر ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق الغربي.
كما لفت تقرير "مع العدالة"، إلى زج زهير بالميليشيات الفلسطينية ومنها جيش التحرير الفلسطيني، في المعارك التي دارت في المنطقة.