بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
خضع 3 آلاف من الطلاب السوريين، في مدن جرابلس والباب وإعزاز وعفرين بريف حلب، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، لامتحان القبول الجامعي "اليوس"، بهدف قبولهم بجامعة غازي عنتاب التركية، التي تفتح فروعا بريف حلب الشمالي.
وقال محمد حوراني مدير التربية والتعليم في مدينة إعزاز، إن امتحانات "اليوس" بدأت أمس الأحد، وسوف تستمر لمدة أسبوع واحد، مشيرا إلى أن امتحان "اليوس" هو اختبار دخول الطلاب الأجانب إلى الجامعات التركية.
وأوضح "حوراني" بحديثه لبلدي نيوز، أن امتحان "اليوس" يتضمن 80 سؤالا، نصفها في الرياضيات ونصفها الآخر أسئلة ذكاء، بهدف تحديد مستوى الطلاب وبالتالي تحديد الكلية التي تلائم نتيجته.
وأكد أن الامتحانات تجري بشكل جيد ولم تسجل إلى الآن أي تجاوزات وتم اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة من أجل الوقاية من فيروس كورونا، حيث تم إلزام الجميع بلبس الكفوف والكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي".
من جانبه، الطالب حسين الخطاب، وهو أحد الطلاب الذين خضعوا لامتحان "اليوس"، قال إن "الامتحان هو الطريق الوحيد للقبول في الجامعات والمعاهد التركية ورغم صعوبة الامتحان لابد من تجاوزه للحصول على مقعد جامعي".
ولفت "خطاب" بحديثه لبلدي نيوز، أن آلاف الطلاب "حرموا من تعليمهم الجامعي في الجامعات السورية الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، ومنهم من ترك الجامعة رغم اقتراب موعد تخرجه، كما أن آخرين لا يستطيعون التوجه إلى مناطق النظام لمتابعة تعليمهم لأسباب أمنية أو حتى اقتصادية، لذلك تمثل الفروع القليلة التي فتحتها جامعة غازي عنتاب فرصة ذهبية بالنسبة لنا لمتابعة تعليمنا الجامعي".
وبموجب مرسوم رئاسي، وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي، تستقبل جامعة غازي عنتاب، الطلاب السوريين الناجحين في الامتحان بريف حلب الشمالي، حيث افتتحت مدرسة مهنية عليا في مدينة جرابلس، وكلية للتربية في عفرين، وكلية للعلوم الإسلامية في أعزاز، وكلية للعلوم الإدارية والاقتصادية في الباب تتبع لجامعة غازي عنتاب التركية.
وسيطرت فصائل "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية على عدة مدن وبلدات بريف حلب، من خلال عمليتي "درع الفرات" بين "آب 2016 وآذار 2017 ، و"غصن الزيتون" التي انطلقت في آذار 2018 واستغرقت 64 يوما.