بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أفرجت "هيـئة تـحرير الشـام"، أمس الأحد، عن قائد غرفة عمليات "فاثبتـوا" المكونة من عدة فصائل جـهاديـة، والتي عملت "تحـرير الشـام" على تفكيكها بعد صراع مسلح دام عدة أيام بين الطرفين.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن "تحرير الشام" أطلقت سراح المدعو "جمال زينة" المعروف باسم "أبو مالك التلي" بعد تدخل وساطات من قادة الصف الأول فيها أبرزهم "أبو ماريا القحطاني".
واعتقلت "تحرير الشام" في 22 حزيران الماضي، "التلي" عقب استقالته منها وإعلانه فيما بعد، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع عدة فصائل جهادية متشددة في المناطق المحررة شمال غرب سوريا تحت اسم "فاثبتوا".
واستبقت ذلك في يوم واحد باعتقال القيادي في فصيل (حراس الدين) "أبو صلاح الأوزبكي" الذي شارك "التلي" في تأسيس "فاثبتوا".
وتتكون غرفة عمليات "فاثبتوا" من فصائل وأشخاص انشقوا سابقا عن "تحرير الشام" وأهمهم تنظيم "حراس الدين" الذي تشكل عقب بيان انشقاق "جبهة النصرة" عن القاعدة وإعلانها عن تشكيل "جبهة فتح الشام" بالإضافة لتنسيقية "الجهاد" التي أعلن تشكيلها "أبو العبد أشداء" بعد خروجه من سجون "تحرير الشام"، و"لواء المقاتلين الأنصار" الذي أعلن عن تشكيله "أبو مالك التلي" بعد انشقاقه عن "تحرير الشام"، وهذه الفصائل رفضت في آذار الماضي، اتفاق موسكو حول إدلب وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة.
يشار إلى أن "تحرير الشام" فككت غرفة عمليات "فاثبتوا" وعلى رأسها تنظيم "حراس الدين" بعد اشتباكات بين الطرفين استمرت لمدة أربعة أيام منذ 23 حتى 26 حزيران، بتوقيع ثلاثة بيانات بين الطرفين يسلم من خلالها "حراس الدين" سلاحه باستثناء السلاح الفردي.
وتمنع "تحرير الشام" تشكيل أي جسم عسكري أو مدني جديد في شمال غرب سوريا، كما تمنع القيام بأي عمل عسكري ضد قوات النظام دون علمها وقيادتها، حيث حصرت جميع الأعمال العسكرية بغرفة عمليات "الفتح المبين" التي تتزعمها.