بلدي نيوز
قال فؤاد عليكو القيادي في المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا، أن الأكراد السوريين جزء من الخارطة السورية يتأثرون ويؤثرون بالأحداث والتطورات أسوة بالسوريين جميعا سلبا وإيجابا، ومصيرهم مرتبط بما ستؤول إليه التفاهمات الدولية المستقبلية حول سوريا.
وأضاف "عليكو"، "لا أحد يستطيع العودة بنا إلى ما قبل 2011، كما أننا قد لانستطيع تحقيق كل ما نتمناه".
وأشار إلى أن "النظام السوري فاقد السيطرة على قراره السياسي الموزع حاليا بين إيران وروسيا، وهما غير متفقتان على شكل الحل في البلاد أيضا، لأن أمريكا تصر على موسكو بأن إيران جزء من المشكلة، لذلك يجب إخراجها من سوريا كليا".
وأضاف أن "روسيا لا تستطيع الضغط على إيران في هذا الجانب رغم الإغراءات الأمريكية بتمكينها في سوريا المستقبل، وعليه فإن إيران تنظر بريبة إلى بعض المواقف الروسية المتناغمة مع أمريكا وإسرائيل بشأن إبعادها من سوريا وتخشى من حصول صفقات من خلف ظهرها، لذلك نلاحظ مناكفات بينهما بين فترة وأخرى حول مناطق النفوذ".
ولفت أن "كل المؤشرات تدل على أن فرص الحلول السياسية تتضاءل يوما بعد يوم، وأن الجهود الدولية والإقليمية تبذل اليوم ليس في البحث عن مخرجات للسلام الشامل في سوريا، وإنما من أجل حصول استقرار نسبي في كل منطقة بشكل منفرد وحسب الجهة المهيمنة على تلك المنطقة".
وأوضح أن "أمريكا تحاول إيجاد أرضية منسجمة إداريا في شرق الفرات، وتركيا في شمال سوريا، وروسيا وإيران لازالتا تتنازعان على تقسيم المناطق التي تحت سيطرتهم (منطقة النظام)".
ولم يتوقع القيادي الكردي إحراز أي تقدم بالمفاوضات بين المعارضة والنظام بعد دعوة المبعوث الدولي غير بيدرسون لعقد جلسة للجنة الدستورية في نهاية شهر آب المقبل، قائلا "لا أرى أية فرصة لتحقيق أي تقدم في الملف نظرا للتباعد الكبير في وجهات النظر بين الأطراف الدولية والإقليمية حول شكل الحل السياسي في سوريا حتى الآن".
المصدر: باسنيوز