بلدي نيوز
قررت السلطات المنغولية عزل مدينة ألياستاي، في إقليم زافخان، بغربي البلاد، بعد إصابة أحد السكان المحليين بالطاعون الدبلي.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأحد، نقلا عن سكان محليين أنه تم تشخيص أعراض الطاعون الدبلي، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، لدى شخص يبلغ من العمر 39 عاما، بعد تناوله مع عائلته وجبة لحم لحيوان "المرموط"، الذي يعتبر من الحيوانات الناقلة لهذا الطاعون.
وعزل الشخص المشتبه في إصابته في مستشفى محلي، فيما ألزمت السلطات 9 أشخاص آخرين ممن تواصلوا معه بالخضوع للحجر المنزلي.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات المنغولية تسجيل إصابة مؤكدة بالطاعون الدبلي بين الرعاة في مدينة "بيان نور" من منغوليا الداخلية التابعة لجمهورية الصين الشعبية.
ما هو الطاعون الدَّبْلي؟
يُعد الطاعون مرضا معديا قد يفضي إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى "يرسينية" تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث.
والطاعون الدبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو "دّبْل" في الفخذ أو الإبط.
الانتشار بالصين
وشهدت الفترة بين عام 2010 إلى عام 2015 الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة في شتى أرجاء العالم، فضلا عن تسجيل 584 حالة وفاة.
وأُطلق أيضا على المرض، في الماضي، "الموت الأسود"، في إشارة إلى موت أجزاء في الجسم، مثل أصابع اليد وأصابع القدم، بسبب المرض.
أعراضه
يشعر المصاب عادة بالطاعون الدبلي بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة.
وتشمل الأعراض، بخلاف تورم العقد الليمفاوية، التي يمكن أن تكون كبيرة مثل حجم بيضة دجاجة، حدوث حمى وقشعريرة وصداع وآلام في العضلات وإجهاد.
ويمكن أن يؤثر الطاعون أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس.
كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم "تسمم الدم" أو "الإنتان"، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة.
العدوى
يُصاب الشخص بالطاعون الدبلي عن طريق:
لدغات براغيث مصابة، لمس حيوانات مصابة مثل الجرذان والفئران، استنشاق قطرات من جهاز تنفسي مصاب، تنتشر عن طريق أشخاص أو حيوانات مصابة ويمكن أن تحدث إصابة للقطط والكلاب المنزلية بسبب لدغات براغيث أو أكل قوارض مصابة.
وتنتقل العدوى إلى الجسم أيضا عبر قطع الجلد، إذا كان الشخص على اتصال وثيق بدم حيوان مصاب.
ويمنع التحذير الحالي، الذي فرضته السلطات الصينية، صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تكون ناقلة للطاعون.
كما يمكن أن تنقل جثة مصاب، توفي بسبب إصابته بالطاعون، عدوى المرض لأشخاص على اتصال وثيق به، مثل أولئك الذين يعدون الجثمان لدفنه.
علاج المرض
يمثل العلاج الفوري بالمضادات الحيوية أمرا بالغ الأهمية، إذ يكون المرض قاتلا في حالة تركه دون علاج.
وينقذ التشخيص المبكر للإصابة، باستخدام الاختبارات المعملية للدم وعينات أخرى من الجسم، أرواح المصابين على الأرجح.
المصدر: وكالات