بلدي نيوز - (خاص)
كشف ناشطون عن حقيقة أحد قادة الفيلق الخامس المدعوم من روسيا في درعا، من خلال نشر صورتين له.
ويظهر القيادي "نسيم أبو عرة" برفقة قائد فصيل شباب السنة أحمد العودة عند إعلانه عن نيته تشكيل جيش موحد في الجنوب السوري، في الوقت الذي يظهر القيادي ذاته على صناديق الاقتراع بانتخابات مجلس الشعب في درعا التي قاطعها الأهالي.
وقال الناشط "باسل الغزاوي"، في منشور على صفحته في فيسبوك، إن "الذي وقف خلف أحمد العودة في الإعلان عن الجيش الموحد المزعوم قبل أسابيع، هو نفسه من يقف اليوم على صناديق استحقاق انتخابات مجلس الشعب".
وأضاف، أن "أبو عرة" هو القيادي الشكلي لفرقة شباب السنة سابقا، وأحد الضباط الحاليين المسؤولين عن دورات التدريب التي يجريها "العودة" في بصرى الشام بمحافظة درعا.
ونشر "الغزاوي" صورة "لأبو عرة" وهو يقف خلف العودة وكتب عليها أنها التقطت في عزاء قتلى الفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام.
وأضاف، أن العودة أعلن في خطاب عن الجيش الموحد لحوران، ليتبين لاحقا أن هذا الجيش سوف يكون ضمن الدفاع الوطني كما قال النظام.
بينما في الصورة الثانية، يقف "العرة" برفقة مجموعة أشخاص في انتخابات مجلس الشعب في بلدة خربة غزالة شرق درعا.
"دفاع وطني"
وكانت نقلت القوات الروسية، اللواء الثامن الذي يتزعمه "أحمد العودة" في درعا تبعيته من الفيلق الخامس إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" المساندة لقوات النظام.
وقالت مصادر محلية، إن الروس الذين يديرون الفيلق الخامس بشكل مباشر، نقلوا تبعية اللواء الثامن في درعا إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" التي شكلتها روسيا قبل عدة سنوات لمساندة قوات النظام.
وأضافت المصادر، أن اللواء الثامن سيظل تنسيقه بشكل مباشر مع الروس في قاعدة "حميميم" العسكرية بريف اللاذقية، إلا أن تبعيتهم العسكرية ستكون ضمن ميليشيا "الدفاع الوطني".
وكان أعلن "أحمد العودة" في 23 حزيران الماضي، عن تشكيل عسكري موحد في درعا، مضيفا: "مهمة الجيش ليست لحماية حوران فحسب، بل ليكون الأداة الأقوى لحماية سوريا".
وبدأ "أحمد العودة" مسيرته مقاتلا في صفوف فصائل المعارضة ضد قوات النظام، وخسر ثلاثة من اخوته في سبيل ذلك عام 2014.
وبعد سيطرة قوات النظام على منطقة اللجاة وبصر الحرير، منتصف عام 2018، جرت مفاوضات برعاية الجانب الروسي في مدينة بصرى الشام، في الوقت الذي كان النظام مستمرا باجتياح معظم قرى المنطقة الشرقية باستثناء بصرى الشام مركز ثقل "العودة".
وبعد وصول النظام إلى بصرى الشام، جرت اتفاقيات "التسوية" التي كان عرّابها أحمد العودة، داخل المدينة، حيث قضت الاتفاقيات بقبول سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث سلّم العودة خلالها السلاح الثقيل، وانضم إلى "الفيلق الخامس" التابع بشكل مباشر للروس، والذي تسلم َّ قيادة الفيلق في المنطقة الجنوبية.