بلدي نيوز - الحسكة (إيهاب خالد)
تقدم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على تجنيد الأطفال دون سن الـ١٦ عشر عاما في صفوفها، بعد اختطافهم من منازلهم وإخفائهم لأعوام دون علم أهاليهم.
في السياق، قتل طفل جندته "قسد" في صفوفها بعد عامين ونيف من اختطافه من حي غويران في الحسكة، ليتم إخبار والده بأن الطفل قتل بغارات في جبل قنديل.
وقال موقع "جسر" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، "بعد مرور عامين ونصف على اختطاف الطفلين (عمار ياسر سليمان ١٤ عام ومحمد ياسر سليمان ١٣ عام) من أمام منزلهما في حي غويران في الحسكة تم الكشف عن مصير أحدهما".
وأضاف الموقع، "منذ اختفاء الطفلين لم تترك عائلتهما مكانا يحتمل وجودهما فيه إلا وسألت عنهما، حيث توجهت إلى قوى الأمن لدى النظام، ولدى قيادات "قسد"، والسجون والمشافي، والمعسكرات ولم تتوصل إلى نتيجة.
وأشار الموقع إلى أنه ومنذ عشرة أيام، اتصل بالعائلة مكتب عوائل الشهداء في الحسكة التابع لـ"قسد"، وطلبوا الحديث مع والد الطفل المدعو "عمار سليمان"، واستدعوه إلى مقرهم مع صورة لابنه "عمار"، وفي اليوم التالي اتصلوا به ليخبروه أن ابنه "عمار" قتل في غارة بجبال قنديل.
وبيّن الموقع، أن المجلس طلب من والد الطفل إجراء مراسم تشييع للطفل، من منزله وعلى نفقة المجلس، لكنه رفض مطالبا بابنه الثاني، وأقروا في المجلس بوجود ابنه الثاني محمد لديهم، ولكنهم تذرعوا بنشوب معارك وعدم قدرتهم على إحضاره.
وأكد الموقع أنه منذ تاريخ إعلام الوالد بمقتل ابنه والمحاولات جارية لإقناعة بإقامة مراسم العزاء، إلا أنه يرفض ذلك إلى حين استلام ابنه الثاني، محملا مسؤولية مقتل ابنه واخفاء الآخر لـحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" ونظيره السوري حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وفقد الطفلان الشقيقان، في السادس والعشرين من شهر شباط عام 2018، بعد عودتهما من المدرسة إلى منزل جديهما القريب من منزل والديهما الواقع في حي غويران شرقي في مدينة الحسكة، حيث كان عمار في الصف الثامن الإعدادي، ومحمد في الصف السابع.
يشار إلى أن عائلة الطفلين من العشائر العربية في محافظة الحسكة، التي لا تزال تشهد حالات اختفاء أطفال لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.