بلدي نيوز – اللاذقية (محمد أنس)
أكدت العديد من المصادر الإعلامية الثورية العاملة في اللاذقية بالساحل السوري قيام قوات النظام باعتقال المئات من أبناء اللاذقية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتجنيدهم بشكل تعسفي على الجبهات المشتعلة بعد إخضاعهم لدورة مدتها أسبوع على حمل السلاح والتعامل معه.
وقال فريق "نبض الساحل" إن مدينة اللاذقية تشهد منذ إعلان الانسحاب الروسي الوهمي حملة اعتقالات هي الأضخم والأكبر والتي تستهدف أبناء السُنة على وجه التحديد، ومنذ أربع أيام بدأت أشرس حملة اعتقالات عرفتها اللاذقية وتم توظيف كل العناصر بكافة الأفرع الأمنية وعناصر شرطة المخافر لاعتقال الشبان أين ما كانوا.
وتحدثت المصادر بأن الدوريات التابعة لمخابرات الأسد تصعد إلى المقاهي وتداهم المحال التجارية، وتوقف وسائل النقل العامة، وتقيم عشرات الحواجز الطيارة وسط المدينة، بهدف اعتقال الشبان بقوة السلاح، وتجنيدهم بشكل قسري، حيث تم اعتقال أعداد كبيرة خلال الأربعة أيام الأخيرة.
وحول الفئات العمرية المستهدفة، أكدت المصادر أن الفئات العمرية التي تستهدفها قوات النظام السوري ومخابراته من عمر 18 وحتى الـ 40 عاما، وأن اعتقالهم لا يحمل حتى أي ورقة أمنية لمطالبتهم بالالتحاق مع قوات النظام.
ونوه فريق نبض الساحل إلى أن هذه الاعتقالات هدفها الأساسي هو تفريغ الساحل السوري من الأكثرية السنية، والإبقاء على الطائفية العلوية الموالية للأسد.
يذكر أن موسكو كانت قد أنشأت قاعدة عسكرية جديدة لها في مطار حميميم العسكري في الساحل، الأمر الذي يعد تحولاً هاماً في المنطقة بعد سيطرة موسكو على الحدود البحرية التي تربط سوريا مع العالم الخارجي.