بلدي نيوز
ناقشت وزارة الخارجية الألمانية مع نظيرتها الروسية، اليوم الثلاثاء، آخر التطورات في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الألماني "هيكو ماس"، بحثا خلاله ملفات الأجندة الشرق أوسطية مع التركيز على الوضع في سوريا وحولها.
وتناول الحوار مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في كافة أراضي بلادهم دون تسييس وتمييز وطرح شروط مسبقة، كما تبادلا الآراء في المناقشات التي يشهدها مجلس الأمن الدولي بشأن آفاق آلية نقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وشدد لافروف خلال الحوار إلى ضرورة توافق المساعدة الإنسانية لسوريا والوضع الميداني ومعايير القانون الإنساني الدولي، التي تستوجب من خلاله تنسيق جميع العمليات مع دمشق.
ولفت لافروف أيضا إلى العواقب السلبية للعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا، في ظل جائحة "كورونا".
واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين بأن تسوية الأزمة السورية لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، وتقوم على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ومؤخرا أبلغت روسيا، الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، أنها تريد نقطة دخول واحدة فقط للمساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، ولمدة ستة أشهر حصرا.
وآلية نقل المساعدات، المطبقة منذ العام 2014، لا تتطلب أي تفويض من جانب دمشق، وتنتهي صلاحيتها في 10 تموز الجاري.
وفي كانون الثاني الماضي، قامت موسكو التي تتمتع بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن والتي تعد الداعم الأول لنظام الأسد، بتخفيض عدد نقاط الدخول إلى البلاد من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنها خفضت مدة التفويض وجعلته لستة أشهر بدلا من سنة كما كان معمولا به في السابق.