بلدي نيوز
اعترض أهالي قرية بريف القحطانية شمال الحسكة، على تمركز دورية روسية في قريتهم ما دفعها إلى مغادرة القرية بالنهاية.
وقالت "شبكة آسو الإخبارية"، إن نحو 20 عربة عسكرية روسية وصلت أمس الثلاثاء، إلى قرية "ديرنا آغي" بريف القحطانية، وتمركزت مع عرباتها وآلياتها في خيمة قائمة، خصصها أهالي القرية لمراسيم العزاء داخل القرية.
ورافق وجود القوات الروسية، تحليق حوامتين عسكريتين روسيتين في سماء القرية لبضعة دقائق قبل مغادرة القرية.
وأشارت إلى أن أهالي القرية رفضوا بقاء القوات الروسية بالقرية وطالبوا بمغادرتها.
وأضافت الشبكة، أن غالبية أهالي القرية، رفضوا بقاء المدرعات الروسية في القرية، التي وعدت بالبقاء لمدة يوم واحد فقط.
وأشارت إلى أن احتجاج الأهالي بسبب عدم الثقة بروسيا، "وذلك على خلفية فقدان أحد المزارعين من القرية لحياته قبل مدة برصاص حرس الحدود التركي، خلال قيامه بحراثة أرضه من الجانب السوري للحدود".
وكانت دورية روسية، زارت مجلس العزاء الخاص بالمزارع آنذاك، ووعدت بتأمين الحماية للمزارعين لكن الأهالي يعتبرون أن روسيا جزء من التوافق مع تركيا وأنها لا تفي بوعودها.
يذكر أن الأهالي كانوا طردوا القوات الروسية في مرتين سابقتين بمنطقة المالكية/ ديريك شمال شرق الحسكة، ومنعوها من إقامة قواعد عسكرية في قراهم.
ويحاول الروس التوسع في الحسكة والتمركز بمواقع استراتيجية وقرب حقول النفط، إلا أن القوات الأمريكية تستمر في منعها من ذلك.
وكانت القوات الروسية بدأت الانتشار في الحسكة منذ تشرين الأول الماضي، عقب التوصل إلى اتفاق مع كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يقضي بتسيير دوريات على الشريط الحدودي لمسافات معينة لإبعاد "قسد" عن الحدود التركية، مقابل أن توقف أنقرة عملية "نبع السلام".