بلدي نيوز – (خاص)
شن النظام حملة اعتقالات واسعة الأسبوع الماضي، طالت مجموعة كبيرة من ضباط ومسؤولي النظام، أدت لاكتشاف شبكة تجسس واسعة، وفق ما ذكر موقع "زمان الوصل".
وفي التفاصيل، اعتقل النظام مدير إدارة الاتصالات اللواء "معن حسين" بسبب تورطه بإدارة شبكة تجسس كبيرة على اتصالات القيادة السورية العليا، إضافة لتوثيق وتسريب كافة اتصالات القيادة العسكرية والأمنية.
وقال مصدر مطلع، إن "شبكة التجسس مرتبطة بدولة أجنبية ويعتقد أنها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وإن من قام بكشف هذه الشبكة هي إدارة أمن الدولة بالتعاون مع المخابرات الروسية".
واللواء "معن حسين" هو ضابط متقاعد منذ خمس سنوات من بلدة صافيتا، ولكن تم الاحتفاظ به خلال السنوات الماضية بمراسيم صادرة عن بشار الأسد، وهو من أهم المعتقلين بهذه القضية.
وأضاف المصدر، أن عمليات الاغتيال الأخيرة التي حصلت في سوريا بدء باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" مطلع العام الجاري عقب مغادرته الأراضي السورية بساعات قليلة، إضافة إلى استهداف عدة قيادات فلسطينية وإيرانية وقيادات "حزب الله" داخل الأراضي السورية ولّدت شكاً كبيراً لدى الاستخبارات الإيرانية والروسية حول وجود أشخاص مهمين داخل النظام السوري مرتبطين باستخبارات خارجية، الأمر الذي دفعهم للضغط على النظام بهدف البحث عن أولئك الأشخاص، الذي كلف بدوره إدارة أمن الدولة بهذه المهمة بدعم من الاستخبارات الروسية، ويبدو أنها تمكنت من الوصول إلى أطراف مرتبطة بشبكة تجسس واعتقال أفرادها.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أنه ربما يأتي إعلان النظام عن كشف شبكة تجسس داخل مؤسساته لاستخبارات أجنبية يأتي في سياق نظرية المؤامرة التي يستخدمها النظام بين الحين والآخر للتغطية على فشله الاقتصادي والسياسي، كما ظهر بعد الانهيار الكبيرة لليرة السورية أمام العملات الأخرى واندلاع احتجاجات وضجر كبير في المناطق التي يسيطر عليها النظام، فشرع بشار الأسد بإقالة رئيس الحكومة تبريرا لذلك، إضافة لتبرير تردي الوضع المعيشي وربطه بقانون قيصر.