استشهد وجرح العشرات من المدنيين، يوم الأحد، بمجزرة ارتكبتها قوات النظام وطيرانه في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية المحاصرة، في وقت استشهد وجرح العشرات في بلدات ومدن ريف إدلب، جراء غارات طيران الأسد وتفجير انتحاري نفسه في مدينة سلقين.
مراسل بلدي في دوما بريف دمشق أكد أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في المدينة، جراء استهداف أسواقها بأربعة صواريخ من نوع "أرض - أرض" شديدة الانفجار، ما أدى لاستشهاد أكثر من 15 مدنياً وجرح العشرات، لتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب الحالات الحرجة للجرحى، وتزامن القصف بالصواريخ مع غارات جوية شنها الطيران الحربي على عدة نقاط في المدينة.
كذلك، استهدف الطيران الحربي مدينة سقبا بثمان غارات بصواريخ موجهة، أسفرت عن استشهاد سبعة مدنيين وجرح العشرات معظمهم نساء وأطفال، واستشهد ثلاثة أخرين وعشرات الجرحى بينهم حالات بتر، إثر استهداف مدينة حمورية بثلاث صواريخ موجّهة.
كما استشهد مدنيان وجرح آخرين بعدّة غارات جوية على مدينة عربين، تزامنت مع عدة غارات جوية توزعت على حرستا وزملكا ومديرا وكفر بطنا، أسفرت عن عشرات الجرحى.
في الريف الغربي، استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بالبراميل المتفجرة، بينما دمر الثوار دبابة لقوات النظام على جبهة الجمعيات في المدينة، وأفاد ناشطون بمنع قوات النظام على حاجز الكبري في بلدة الكسوة من دخول المواد الغذائية ومادة السكر والأدوية للمدينة، إضافة لتفتيش دقيق لخزانات الوقود للسيارات لمنع دخول المحروقات.
وفي مدينة دمشق، شن الطيران الحربي غارة جوية على حي جوبر، تزامنت مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف الحي.
بالانتقال إلى أقصى الشمال، استشهد ستة مدنيين وجرح آخرون، إثر قصف الطيران الحربي بلدة معراتة بجبل الزاوية في ريف إدلب، إضافة لدمار كبير خلفته الغارات، أيضاً استشهد خمسة مدنين بينهم أطفال بغارة لطيران النظام في مدينة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي.
في سياق، استشهد 13 شخصاً بينهم مدنيين، إثر تفجير انتحاري نفسه في دار القضاء بمدينة سلقين إضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم في حالة حرجة، ووجه ناشطون أصابع الاتهام إلى تنظيم "الدولة" في التفجير.
واستمر الطيران الحربي والمروحي بقصف بلدات الريف، حيث استهدف معرة النعمان وكنصفرة وسفوهن وكفر عويد وكفر حايا وبليون وابلين واحسم والبارة ومحيط مطار أبو الظهور العسكري وجسر الشغور وآورم الجوز وجبالا وحزارين وبسامس.
وليس بعيداً عن إدلب، تعرضت مدينة مارع بريف حلب الشمالي لقصف مدفعي مصدره عناصر تنظيم "الدولة" المتمركزين في محيطها.
من جهته، استهدف طيران التحالف الدولي بثلاث غارت رتلاً للتنظيم قرب منطقة سد الشهداء المعروف سابقاً بسد تشرين، إضافة لغارتين على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وكانت حصيلة القصف إصابة خمسة أشخاص فيما لم تعرف خسائر التنظيم.
وشهدت جبهة الخالدية اشتباكات عنيفة بين الثوار من الفرقة 16 وقوات النظام، تزامنت مع استهداف الثوار لمواقع قوات النظام بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم، كما تمكّن الثوار من تدمير دشمة لقوات النظام بعد استهدافها بقذيفة مدفع b9.
وجرت على جبهة كرم الطراب شرق مدينة حلب اشتباكات بين الثوار من الجبهة الشامية وفصائل أخرى مع قوات النظام في محاولة الأخير التسلل لمواقع الثوار، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
الثوار تمكنوا من التصدي لعناصر قوات النظام وقتل خمسة منهم وإصابة آخرين، كما استهدفوا مواقع قوات النظام على جبة عزيزة بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم.
وشهد الريف حلب الشمالي اشتباكات بين الثوار من غرفة عمليات فتح حلب وفصائل أخرى ضد تنظيم "الدولة" على محوري تلالين وحربل، تزامنت مع استهداف الثوار لمواقع التنظيم داخل القريتين، إضافة لمداجن دابق بقذائف مدفع جهنم وقذائف الدبابات.
في الساحل السوري، قصف طيران النظام قرى جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي استهدف ذات القرى، بينما تمكّن الثوار من إجبار قوات النظام على الانسحاب من تلة الحشيش، الواقعة بين تلتي جب الأحمر وجب الغار، بعد معارك عنيفة، استطاع الثوار خلالها قتل عناصر من قوات النظام واغتنام كميّات من الأسلحة والذخائر.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، استشهد مدنيّون إثر قصف الطيران الحربي قرية قره جرن، الواقعة في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، كما استشهد مدنيان، إثر القصف الذي شنتّه طائران النظام على قرية كنصفرة في جبل الزواية.
في سياقٍ مختلف، قتل الثوار ستة عناصر من قوات النظام، بعد تمكّنهم من التسلل إلى حاجز "أبو زهير" القريب من تل ملح، كما دمر الثوار دبابة وعربة عسكرية لقوات النظام عبر صواريخ موجهة، بعد محاولة الأخيرة التقدّم من محور قرية خربة الناقوس نحو قرى المنصورة وتل واسط.
وفي الريف الجنوبي، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "جبهة النصرة" وقوات النظام، التي تحاول اقتحام القرية تحت غطاء جوي، في حين تمكّن الثوار من نسف سيارتين لقوات النظام وقتل أكثر من 25 عنصراً على الطريق الواصل بين السلمية وحمص في الريف الشرقي.
وقصف الطيران الحربي بلدات الزيارة وقسطون وقرى تل واسط والمنصورة والقاهرة والقرقور والحميدية وقليدين والعنكاوي والعمقية، بالتزامن مع قصف صاروخي من معسكر جورين، استهدف قرى الدقماق والمشيك والعمقية بالريف الغربي.
إلى الجنوب من حماة، قصفت كتيبة الهندسة في الرستن بريف حمص الشمالي لأوّل مرة قرية تومين ذات الأغلبية المسيحيّة، في حين استخدمت ذات الكتيبة غاز الكلور للمرة الثانية، حيث أصيب خمسة مدنيين باختناق.
وفي تدمر قصف الطيران الحربي المدينة بثلاث غارات جويّة، أدّت لإصابة مدنيين، في حين قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بالمدفعية، ما أدّى لإصابة طفلة.
جنوباً، قصف الطيران المروحي بلدتي الصورة والشيخ مسكين في ريف درعا بالبراميل المتفجرة، ما أدّى لاستشهاد مدني وجرح آخرين في الصورة.
من جهتهم اشتبك الثوار مع قوات النظام في منطقة مثلث الموت شمالي غربي محافظة درعا، تخلّلها محاولات النظام التقدّم بهدف السيطرة على بلدات هذا المثلث وهي بلدة كفر شمس وجدية وخربة كوم قرة، لتفشل المحاولة وسط صمود الثوار.
وفي السويداء، قصف الطيران قرى بادية السويداء، وتركّز القصف على القصر ورجم الدولة، فيما لم تشهد المدينة وبقية مناطق الريف أيّ تطوّرات ميدانيّة هامّة.
بالذهاب إلى المنطقة الشرقية، قصف طيران التحالف الملعب البلدي ومحيط الفرقة 17 في مدينة الرقة، واستمرّ تحليق طيران التحالف في سماء المدينة وريفها، في وقت لا تزال الكهرباء مقطوعة لليوم التاسع على التوالي لأسباب مجهولة.
في دير الزور، استهدف الطيران الحربي قرية الجفرة، في حين اعتقل التنظيم شبّاناً من البو كمال بتهمة "عدم الالتزام باللباس الشرعي"، كما جلد التنظيم شاباً في قرية الشعفة بريف دير الزور الشرقي بتهمة "التدخين".
إلى الشمال الشرقي، قصف طيران التحالف مواقع للتنظيم في جبل عبد العزيز بريف الحسكة، في حين اشتبك التنظيم مع الوحدات الكردية جنوبي بلدة تل براك وسط تحليق مكثّف لطيران التحالف في سماء المنطقة.
من جانب آخر، اعتقلت الوحدات الكرديّة العديد من الشبان في القامشلي والدرباسية وعامودا، بحجّة التجنيد الإجباري، في حين جمعت الوحدات مبلغاً وقدره 500 ألف ل.س من أهالي بلدة القحطانيّة، بحجة "إعادة إعمار عين العرب".