بلدي نيوز – ريف القنيطرة (موسى الأحمد)
تسعى المجالس المحلية في ريف القنيطرة إلى توفير الخبز بشكل يومي للأهالي القاطنين في المنطقة، عن طريق تأمين الطحين بشكل دوري للأفران التي لا زالت قيد العمل.
في المقابل، بنى أهالي الريف في القنيطرة مخبزاً أصبح يخدم المنطقة، لكن هناك مشاكل وعقبات عديدة تواجه المسؤولين عن المخابز والمجالس المحلية.
ويقول المسؤول عن سير العمل في الفرن الآلي ببلدة العشة "منذ تحرير ريف القنيطرة الأوسط، بدأنا بالعمل لبناء مخبز يخدم المنطقة، وحالياً نخدّم 16 بلدة وقرية في ريف القنيطرة، أما المجالس المحلية فدورها يكمن في تسليمنا الطحين في بداية كل شهر، حيث نعمل بدورنا على خبز 4 طن من الطحين كل 48 ساعة، وننتج خمسة آلاف ربطة بجهود 18 عاملا على 4 ورديات أسبوعياً".
لكن هناك مشاكل وعقبات تواجه عمل المجالس المحلية والأفران لعل أهمها ما ذكره رئيس المجلس المحلي لبلدة كودنة، حيث قال "إن أهم العقبات التي تواجه عملنا هي عدم كفاية كمية الطحين (الزيرو) بعد أن قللت منظمة وتد كمية الطحين للنصف، فاضطررنا لرفع سعر ربطة الخبز واشترينا طحين القمح العادي لتغطية النقص".
ويضيف "هناك مشكلة ثانية تواجهنا وهي بعد الفرن عن البلدة الأمر الذي فرض تكاليفاً إضافية على سعر الربطة، ناهيك عن ارتفاع أسعار المحروقات".
في السياق، يقول أبو عمر أحد الناشطين الإعلاميين المطلعين على نشاط الأفران في المنطقة "إن هناك صعوبات وعقبات كثيرة أصبحت تواجه المواطن السوري وتزداد مع الوقت، والغاية بالنهاية للمواطن هي تأمين أدنى متطلبات الحياة، وهو رغيف الخبز الذي أصبح في هذا الوقت رغيفاً مغمساً بالدم بسبب ما تعرضت له الأفران من قصف وتدمير خلال السنوات الماضية".