بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
قررت إدارة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، زيادة رواتب موظفيها بنسبة 150 بالمئة، في إطار إجراءات "الإدارة الذاتية" للحد من تأثير قانون قيصر على مناطق سيطرتها، التي كانت شهدت موجة من الغلاء بالأيام الماضية على مع اقتراب تطبيق القانون.
ودخل قانون قيصر الأمريكي، حيز التنفيذ أمس الأربعاء، وفرضت الحزمة الأولى من القانون عقوبات على شخصيات وكيانات سورية مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان، في خطوة ستلحقها إجراءات أخرى، حسب التصريحات الأمريكية.
وفقا لبيان إدارة "قسد"؛ فإن الزيادة سوف يتم العمل بها اعتبار من بداية الشهر المقبل.
ونقلت صفحات تابعة لإدارة "قسد" تصريحا مصورا لعبد حامد المهباش (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، قال فيه، إن "الزيادة تشمل كل الموظفين بإدارة "قسد" والموظفين المتعاقدين معها، كما تشمل عناصر قوى الأمن الداخلي (الشرطة التابعة لقوات قسد)".
ولفت المهباش، أن الزيادة هي نتيجة للظروف التي تمر بها سوريا في إشارة إلى بداية الحكومة الأمريكية بتطبيق قانون قيصر، الذي تسبب بانهيار الليرة السورية بشكل كبير، وتعهد بزيادة الرواتب مستقبلا بما يتناسب مع قيمة الليرة السورية في حال استمرت بالانخفاض.
وكانت ناقشت الإدارة الذاتية في اجتماع موسع ضم عدد كبير من قادتها بمدينة عامودا شمال الحسكة، أمس الأربعاء، "اتخاذ تدابير احترازية لتخفيف أعباء الأزمة الاقتصاديّة التي تشهدها سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا وانهيار الليرة السورية مقابل القطع الأجنبي، وبشكل خاص بعد دخول قانون قيصر حيّز التنفيذ"، وفقا لتصريحات "المهباش".
يشار إلى أنه رغم تصريحات المبعوث الأمريكي، لمناطق شمال وشرق، وليام روباك، أن مناطق سيطرة "قسد" لن تشملها عقوبات قانون قيصر، إلا أن هذه المناطق شهدت تغيرات كبيرة في أسعار السلع وخاصة السلع الأساسية في الآونة الأخيرة، لا سيما مع الشروع في تطبيق القانون والانخفاض الكبير الذي بات يهدد الليرة السورية في سوق المال العالمي في مواجهة الدولار الأمريكي.
وكانت مناطق "قسد" شهدت احتجاجات شعبية واسعة ضد الغلاء وسوء الوضع الاقتصادي، والفساد المستشري بمجالسها المدنية، في عموم ديرالزور وجنوب الحسكة خلال الأيام الماضية.
