بلدي نيوز - (خاص)
ظهر "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على منطقة إدلب شمال غربي سوريا، في صورة نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صحبة الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" وهو يرتدي الزي الرسمي وبدون غطاء الرأس الذي اعتاد الظهور به، ما أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل.
ونشر الصحفي الأمريكي "سميث" على صفحته الرسمية في موقع "تويتر" صورة تجمعه بالجولاني، ويؤكد أنه بحث أحداث 11 سبتمبر وتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" وأمريكا وغيرها.
لقاء رغم العقوبات
في كانون الأول 2012، أدرجت واشنطن "جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) على لوائح "الإرهاب"، ووافقتها دول مختلفة بما فيها تركيا، وعقب فك الارتباط بـ"القاعدة" والتحول إلى مسمى "جبهة فتح الشام"، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، مايكل راتني، في 12 من آذار 2016، أن "الجبهة كيان إرهابي".
وفي 24 تشرين الثاني الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي مقابل الحصول على معلومات تتعلق بزعيمها "أبو محمد الجولاني".
وأكّد برنامج مكافآت من أجل العدالة أن الخارجية الأمريكية تبحث عن معلومات حول مكان وجود الجولاني، وتضمنت التغريدة حينها رقما للتواصل على برامج "واتساب - وتلجرام - وسجنال" من أجل الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق به.
وفي السابع من كانون الاول 2020، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، "هيئة تحرير الشام"، بأنه كيان ذات "مصدر قلق خاص"، وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وقتها، إن بلاده ستواصل العمل بلا كلل لإنهاء الانتهاكات والاضطهاد بدوافع دينية في جميع أنحاء العالم، والمساعدة في ضمان أن لكل شخص في كل مكان وفي جميع الأوقات الحق في العيش وفقا لما يمليه عليه ضميره.
الظهور السادس
ظهر الجولاني، في 23 من كانون الثاني، وهو يستمع إلى طلبات مسؤولي المخيمات المتضررة بعد العاصفة المطرية، وتوزيع مبالغ مالية ومواد إغاثية على السكان.
وفي 18 من كانون الأول 2020، ظهر الجولاني أيضاً في أحد المخيمات بريف إدلب، وهو يستمع إلى طلبات المتضررين.
وفي أيار 2020، ظهر الجولاني "مرتين"، الأولى وهو بجانب بعض الجرحى والمصابين في أحد المستشفيات بعد صدام جرى بين مقاتلي الهيئة ومحتجين على قرارها إعادة افتتاح المعابر التجارية مع النظام السوري، والثانية في مخيم بإدلب وهو يستمع إلى طلبات السكان ويسجل احتياجاتهم.
وفي نهاية آب 2020 أيضاً التقى الجولاني بشيوخ العشائر في الشمال السوري، لمناقشة شؤون المنطقة.
أبعاد الزيارة
يحاول الجولاني من خلال ظهوره على الإعلام الغربي وعلى وجه الخصوص الإعلام الأمريكي، أن يوجه رسالة للعالم أنه موجود وقادر على التفاوض وإظهار الإيجابية التي تتناسب مع المجتمع الدولي.
كما يرغب الجولاني بتحسين صورته أمام المجتمع الدولي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية السورية، والحصول على دعم دولي وتأييد شعبي وتغيير النظرة المشددة من خلال الظهور الأخير بالزي الرسمي وبدون شماغ.
وربما أيضاً يريد الجولاني توجيه رسالة من خلال الإعلام الأمريكي بأنه رجل مقاوم ولم يقم بأي عمل إرهابي أو تفجيري أو قتال خارج سوريا، وأن نشاطه ينحصر داخل سوريا ضد نظام الأسد ومن يحالفه، ويقتل الشعب السوري.
ولم تفلح "تحرير الشام" بالهروب من التصنيف على لوائح الإرهاب، بعد تغيير المسمى إذ أصرت واشنطن في 15 من أيار 2017، على وضعها على قوائم الإرهاب، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية حينها، إن تحرير الشام مصنفة (إرهابية) بغض النظر عن مسماها ومن يندمج معها.
https://twitter.com/Martin28Smith/status/1356621851984863240?s=19