بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجم موقع "أخبار سوريا اﻻقتصادية"؛ المصرف الصناعي السوري، التابع للنظام، كاشفا عن أزمة تعثر في منح القروض.
وقال الموقع، إنّ "البيانات الرسمية تفيد أن لدى "المصرف الصناعي" في سوريا نحو 30 مليار ليرة جاهزة للإقراض فورا، الأمر الذي يقدم الاطمئنان لهذا المصرف كونه عانى ما عاناه من الديون المتعثرة والتي وصلت لنحو 35 مليارا، 25 بالمائة كان متعثر قبل "الأزمة"، حسب تعبيره.
وأورد الموقع، أن تلك القروض منحت لرجال أعمال، لم يسمهم، ينتظرون اليوم من المصرف إسقاطها متذرعين بحجة الأزمة وتراخي المصرف في ملاحقتهم وتحصيل الديون الذي بعضها بضمانات وهمية.
وكشف الموقع عن أداء المصرف بالقول؛ إنّ "ملف الديون المتعثرة في "المصرف الصناعي" ترك بظلاله على عقلية العمل المصرفي القائمة اليوم، حيث القيود والعراقيل والأخذ والرد ولجان التخمين المنفصلة عن الواقع، ولجنة التسليف التي تتعامل بعقلية "صابو ما صابو" والمراسلات الغامضة، تقف عقبات أمام سياسة الإقراض الجديدة.
وعلّق بالقول؛ "على هذه الإجراءات المتبعة ستبقى المليارات في خزائن الصناعي وسيذهب أصحاب اﻷعمال إلى منافذ مصرفية أخرى".
الموقع قدم تقريرا فيه نموذج عن تلك اﻹجراءات، التي بين البيروقراطية والتخبط في اتخاذ القرار، وهي حالة قديمة في عموم الدوائر التابعة للنظام.
وقال "معين بازرباشي" المختص بشأن الاقتصادي السوري لبلدي نيوز؛ إن "خلف فتح النار على المصرف الصناعي، مبررات، بداية ما نصفه بالفقاعة التي تتحدث عن مكافحة الفساد إعلاميا فقط، ومن جهةٍ أخرى، تصفية حسابات بدت واضحة من خلال تقديم نموذج ﻷحد طالبي القروض، قد تتضح معالمها لاحقا أو تطوى الصفحة الرسالة للمعنيين".
ولفت "بازرباشي" إلى العبارة التي وردت في نهاية التقرير وما تحمله السطور من معانٍ حسب وصفه؛ "يا سادة التعامل مع أصحاب الأعمال والصناعيين، يحتاج إلى بريستيج مصرفي وعقلية منفتحة، ويجب على إدارة المصرف استبدال طاقم التسليف الذي يعمل في قسم القروض المتعثرة واستقدام خبرات شابة ودماء جديدة تعمل بعقلية البزنس والشراكة مع طالب القرض".
وختم الموقع تقريره بالقول؛ "عقلية التسليف المتبعة اليوم في المصرف الصناعي بعد متابعة سيرة القروض لا تبشر بالخير لخزينة الصناعي المكدسة بمليارات الليرات، وفي حال عدم وضع سياسات تسليفية واضحة لتقديم قروض آمنة ومضمونة برضى وسرعة سننتقل من أزمة القروض المتعثرة إلى أزمة التعثر في منح القروض".