بلدي نيوز – (خاص)
تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا بالأسبوع الأخير بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير، ووصل إلى أكثر من 120 حالة، وبرر مسؤولو النظام معظم تلك الحالات بأنها للعائدين مؤخرا على متن الطائرات من دول عربية وأجنبية، أما مناطق سيطرة "قسد"، بقيت حالات الإصابة على حالها كما في الشهر الماضي، بينما لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا بمناطق المعارضة بشمال سوريا.
درعا
وسجلت محافظة درعا (جنوب سوريا)، أمس السبت، إصابتين جديتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عقب خروجهما من مراكز الحجر الصحي بعد عودتهما من دولة الإمارات إلى البلاد بحسب شبكة "درعا 24".
وأشارت إلى أن المصابين هما "رجل وزوجته"، حيث لُوحظ بأنّ لديهما أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وعند ذلك تمّ فحصهما لتظهر الإصابة بالفايروس، وتمّ نقلهما إلى مشفى إزرع، وهما الآن في العزل الصحي.
ويوم الأربعاء الفائت، سجلت محافظة درعا أول حالة إصابة بفايروس كورونا، قادمة من الكويت، وهي لفتاة من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، وقد خضعتْ لاختبار الإصابة بالفايروس فور وصولها العاصمة دمشق، وكذلك للعزل الصحي هناك، وكانت نتيجة اختبارها سلبية.
السويداء
بدوره، قال مدير صحة محافظة السويداء "نزار مهنا"، إن "المحافظة سجلت أول إصابة بفايروس "كورونا"، صباح الجمعة.
وأضاف، أن الحالة هي لمواطن مغترب قدم مؤخرا لسوريا، وهو موضوع بالعزل ولم يخالط أحدا، وحالته مستقرة ويتم متابعتها والإشراف عليها، حسب تصريحه لصحيفة "الوطن" الموالية.
حصيلة النظام
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، في أخر تقرير لها عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 122 إصابة.
والأربعاء نقلت سانا عن صحة النظام تسجيل حالتي شفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 43 حالة بينما بقي عدد الوفيات المسجلة أربعة لغاية اليوم.
يذكر أن أكثر الحالات المسجلة بفيروس كورونا بمناطق النظام تعود لناس يعيشون في دمشق وريفها.
وتتهم المعارضة السورية، نظام الأسد بالتكتم على حقيقة انتشار وتفشي فيروس كورونا بمناطق سيطرته، مشيرين إلى أن الأعداد الحقيقية للإصابات أكثر بكثير مما تعلنه وزارة صحة النظام.
مناطق سيطرة "قسد"
وفي المناطق الواقعة شمال شرق سوريا، فرضت "الإدارة الذاتية" صباح الجمعة، حظرا للتجوال في مخيم "السد" للنازحين في ريف الحسكة الجنوبي، بعد الاشتباه بوجود حالات مصابة بفيروس كورونا، حيث تم نقلهم إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال موقع "فرات بوست"، إن إعلان حظر التجوال في مخيم "السد" للنازحين بسبب الاشتباه بوجود خمس حالات مصابة بالفيروس.
وكان أعلن عن تسجيل إصابتين بفيروس كورونا، في 29 نيسان الماضي، في محافظة الحسكة.
وفي 18 نيسان، أكدت "الإدارة الذاتية" بشمال شرق سوريا تسجيل أول وفاة بالفيروس، وذلك في بيان استند إلى منظمة الصحة العالمية وأكدت وفاة أحد المواطنين في مشفى الوطني بالقامشلي بعد إصابته بفيروس كورونا.
وذكرت المنظمة أن الرجل يبلغ من العمر 53 عاماً، وهو من مدينة الحسكة، وقد أصيب بالمرض في 22 آذار الفائت، وتم إدخاله بعد ذلك إلى مشفى خاص، وفي 27 آذار، أحيل المريض إلى المشفى الوطني بالقامشلي، ووضع على جهاز التنفس الاصطناعي ليتوفا بعدها.
وحذر مسؤولون في "الإدارة الذاتية" لـ"قسد" أكثر من مرة من احتمال تفشي الفيروس في الشمال الشرقي لسوريا، لا سيما في المخيمات، مشددين على أن الإمكانيات المتاحة لديهم ضئيلة وغير كافية لمواجهة أي تسلل للفيروس.
الشمال السوري
وفي المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، عن خلو المناطق المحررة من أية إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد اختبار عينات جديدة.
وجاء في الإعلان الذي نشرته وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة على معرفاتها الرسمية، أن مجموع الحالات التي تم اختبارها حتى تاريخ اليوم 29/5 وصلت إلى 739 حالة مشتبهة، وأن جميع الحالات المشتبهة التي اختبرت ظهرت نتائجها خالية من الإصابة بالفيروس.
وتتخذ الحكومة السورية المؤقتة والمؤسسات الخدمية والمنظمات الإنسانية في الشمال المحرر جملة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يهدد ملايين المدنيين حول العالم.
ومن ضمن تلك الإجراءات تعليق دوام المدارس والمعاهد والجامعات، ومنع الأسواق العامة "البازارات"، ومنع بازارات الطيور والدراجات النارية، وإغلاق كافة المعابر المدنية والتجارية مع مناطق النظام ودول الجوار، وتكثيف عدد الصيدليات المناوبة ليلا للتخفيف من الازدحام، وتعقيم المساجد، والمدارس، والأسواق العامة، والمخيمات، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية.
يذكر أن مديرية صحة إدلب أنشأت عددا من مراكز الحجر الصحي لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها في فيروس كورونا، وخاصة القادمة من تركيا ومناطق النظام عبر طرق التهريب.