بلدي نيوز
صادقت المحكمة العليا في قبرص، أمس الجمعة، على أمر بتسليم رجل يُشتبه بأنّه عضو في ميليشيا حزب الله اللبناني إلى الولايات المتحدة، حيث سيمثُل أمام المحكمة في قضيّة غسل أموال.
وأفادت وكالة الأنباء القبرصيّة الرسميّة، أنّ المحكمة العليا رفضت طلب استئناف قرارٍ قضائيّ سابق صدَرَ في أيلول 2019، يقضي بتسليم المشتبه به المعروف فقط باسم دياب.
والمشتبه به مطلوب من سلطات ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، بسبب شبهات بعمليّات غسل أموال تعود إلى أكتوبر 2016.
وتُفيد وثائق طلب التسليم، أنّ الرجل يواجه تهماً عدّة تتعلّق بغسل أموال والتآمر بهدف غسل أموال قيمتها أكثر من 100 ألف دولار.
وقالت المحكمة ، إنّ المشتبه به، بصفته عضواً في حزب الله اللبناني الذي تعتبره الولايات المتحدة منظّمة إرهابيّة، تآمرَ مع أفراد في العام 2014 لغسل أموال مصدرها تهريب مخدّرات.
واعتُقل دياب في مارس 2019 في مطار لارنكا بقبرص، لدى وصوله من لبنان. وألقت الشرطة القبض عليه بعد اكتشافها أنّ هناك مذكرة اعتقال أميركيّة بحقّه.
وأمرت المحكمة العليا، أن يبقى المشتبه به رهن الاحتجاز إلى أن تقوم وزارة العدل القبرصية بتسليمه.
وتتابع واشنطن المسؤولين الكبار في ميليشسا حزب الله المدرج ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية، لمحاكمتهم على جرائم عابرة للبلدان.
وفي 10 نيسان الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تقديم مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار في مقابل "أيّ معلومات عن نشاطات وشبكات وشركاء" القيادي في "حزب الله" اللبناني محمّد كوثراني المتّهم بتأدية دور رئيسي في التنسيق بين مجموعات مؤيّدة لإيران في العراق.
وقالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان إنّ "محمد كوثراني مسؤول كبير في قوّات حزب الله في العراق، وتولّى جزءا من التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكريّة الموالية لإيران" وهو تنسيق كان "تولّاه في السابق قاسم سليماني".
وقد أسس "حزب الله"، وهو ميليشيا لبنانية مسلحة، في عام 1982 على يد "الحرس الثوري الإيراني"، وهو جزء مهم في التحالف الذي تقوده إيران في المنطقة، ويعرف باسم "محور المقاومة".
ولعبت الميليشيا الشيعية المدججة بالسلاح دورا محوريا في الحرب إلى جانب نظام الأسد،، وساعدت قوات بشار الأسد في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا، وتنتشر اليوم الميليشيا في أجزاء واسعة من سوريا، وقد تعرضت مواقعها لعشرات الغارات من الطيران الإسرائيلي ضمن إجراءات إسرائيل للحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
المصدر: الحرة+ بلدي نيوز