بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة لفصائل المعارضة، أمس الأربعاء، بيانا، أعلنت من خلاله استعدادها الكامل للتصدي لأي حملة عسكرية يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي على مناطقها، داعية كافة الفصائل العسكرية للتعاون والتكاتف ودعم الجهود العسكرية بجميع الوسائل المتاحة.
وقالت غرفة العمليات في بيانها، "لم يعد خافيا على أحد أن عدونا لا يفي بعهدٍ ولا يلتزم باتفاق، وذلك دأبه في كل الاتفاقات التي أبرمها، ولذا تراه يحشد مهددا باستئناف الهجوم على الأراضي المحررة تحت حجج داحضة وذرائع واهية".
ولفتت غرفة العمليات، "أنه لزاما على فصائل الثورة التي حملت راية الدفاع عنها، وتعاهدت على الذود عن الشعب المظلوم، أن توحد جهودها وتسخر جميع إمكاناتها في سبيل ذلك".
وأضافت، "وانطلاقا من هذا الواجب، واستشعارا بخطورة الوضع؛ اجتمعت فصائل غرفة عمليات الفتح المبين، وقررت المضي في عدة إجراءات من شأنها تدعيم الجبهات مع العدو، ورفع الكفاءة العسكرية للفصائل، وتوحيد الرؤية والعمل العسكري في المرحلة المقبلة، بما يعزز الثبات والصمود بإذن الله في وجه أي حملة عسكرية جديدة".
ودعت غرفة العمليات في ختام بيانها جميع القوى الثورية والمدنية إلى التعاون والتكاتف، ودعم جهود الفصائل، ومساندتها بجميع الوسائل المتاحة.
وتداول عدد من النشطاء أمس الاربعاء معلومات تفيد بتعزيز ودعم قوات النظام لنقاط التماس في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وإقامة عدة معسكرات تدريبة بالقرب من منطقة أبو الظهور ومعرة النعمان في ريف إدلب.
وشهدت أجواء محافظة إدلب تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الروسية بعد غيابها عن التحليق في أجواء المنطقة لفترة طويلة، فضلاً عن التحليق المكثف بشكل يومي لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة لنظام الأسد في منطقتي سهل الغاب بريف حماة وجبل الزاوية جنوبي إدلب.
يذكر أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا في الخامس من شهر اَذار الماضي لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية بين طرفي النزاع في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا.
ولم تلتزم قوات النظام والميليشيات المساندة له إطلاقاً باتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين التركي والروسي، واستمرت بقصف المناطق المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة، كما حاولت عدة مرات التقدم على مناطق سيطرت فصائل المعارضة العسكرية جنوبي إدلب.