بلدي نيوز – السويداء (خاص)
تشهد مدينة السويداء حالة فلتان اقتصادي في أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي أدى إلى تغير أسعار المواد على مدار الساعة، حتى بات الأهالي عاجزين عن شراء حاجياتهم الأساسية بسبب تفاوت الأسعار.
ووصل سعر الكيلو الواحد من السكر إلى 500 ل.س، بينما سجل سعر كيلو الطحين 250 ل.س، وارتفع سعر كيلو الأرز إلى 500 ليرة سورية، وسجل سعر ليتر الزيت النباتي 1200 ليرة سورية، ومثلة سعر كيلو السمن.
أما الفاكهة -والتي تشتهر محافظة السويداء بإنتاجها- أصبحت اليوم بمثابة الرفاهية للكثير من المواطنين نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، ويعود الأمر إلى ارتفاع أسعار المبيدات وأجور النقل ناهيك عن ارتفاع أسعار بقية البضائع والسلع.
وأصبحت صالات الأدوات الكهربائية والالكترونية صالات للعرض فقط دون البيع، حتى ثبات سعر صرف الدولار.
وقال أحد ناشطي السويداء لبلدي نيوز "انهكت هذه السياسة أهالي محافظة السويداء، وتأتي ضمن إطار سياسة التجويع التي يعتمدها نظام الاسد بحق المدن التي تخرج عن سلطته، وذلك بإطلاق العنان للتجار المتنفذين في المحافظة والذين لهم ارتباطات بشخصيات كبيرة في نظام الأسد من أجل التلاعب بالأسعار بغية تركيع المواطن".
ورفعت شركات النقل الأجور بالتزامن مع غلاء المواد الرئيسية، دون صدور قرار رسمي يضمن ذلك، حيث عمدت شركتي التوفيق والشهباء إلى رفع أجور النقل من 500 ليرة سورية إلى 800 ليرة سورية، للرحلة من السويداء لدمشق رغم عدم ارتفاع سعر المحروقات.
وتزامن هذا الارتفاع في الأجور مع امتحانات الطلاب الجامعيين الذين عجز الكثير منهم عن تقديم امتحاناته هذا الفصل، وصرح أحد هؤلاء الطلاب لبلدي نيوز "لا أستطيع تقديم امتحاناتي في هذا الفصل، لأن الرحلة من السويداء لدمشق أصبحت تكلفني ضعفي الفصل الماضي، نتيجة ارتفاع أجور النقل وارتفاع أسعار المواد الأساسية، فأصبح من الصعب تأمين مصاريف إقامتي في دمشق".
كما تشهد محافظة السويداء إجراءات مشددة بعد شكاوى قدمها التجار النافذون في السويداء بحق أصحاب البسطات في المدينة بحجة أنهم يشوهون المنظر الحضاري للمحافظة، فيما وجه رئيس مجلس المحافظة العديد من الإنذارات للبسطات بأنه سيزيلها ما استدعى استنفاراً لأصحاب البسطات الذين أصبحوا مستعدين لخوض معركة شرسة ضد من يحاول مصادرة قوتهم.
وقال صاحب أحد البسطات لبلدي نيوز "سأمنع أي أحد يقترب من رزقي ورزق أطفالي؛ فهذه البسطة الصغيرة تؤمن قوت عائلة مكونة من سبعة أشخاص، فلم يحلو لهم التنظيم إلا في ظل ها الضيق الاقتصادي الذي تعاني منه المحافظة؟ فليذهبوا لمراقبة كبار التجار الذين أصبح همهم جعل المواطن يلهث خلف رغيف الخبز".
وشمل الضيق الاقتصادي كافة جوانب المعيشة في المحافظة التي بادت تتأرجح على أعتاب فقر شديد وعجز عن تأمين أبسط الاحتياجات، فهل ستشهد السويداء ثورة جياع؟