استشهد مدنيون وأصيب أخرون بحالات اختناق، يوم السبت، جراء استهداف قوات النظام مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي بالغازات السامة، في حين استمر التنظيم بهجمته الشرسة في محاولة لخنق وحصار مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
مراسل بلدي في ريف حمص أكد أن قوات النظام المتمركزة بكتيبة الهندسة في الجبهة الشمالية لمدينة الرستن، استهدفت المدينة بالغازات السامّة، ولم يعرف نوعها، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 20 آخرين باختناقات، بحسب ما أكّده عناصر الدفاع المدني في الرستن.
ورد الثوار بقصف كتيبة الهندسة، تلاه اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط قصف الطيران الحربي المدينة بأربع غارات جويّة، أدّت لجرح ستّة مدنيين، وذلك بالتزامن مع قصفت دبابات النظام مدينة تلبيسة من حاجز ملوك القريب منها.
في سياقٍ آخر، انفجرت سيارة مفخخة في حي الزهراء الموالي للنظام قرب دوار المواصلات، أدّت لمقتل أربعة أشخاص وجرح نحو 23 آخرين، في حين شهد شارع الستين انفجار آخر، أدّى لجرح أشخاص، وتبنّى تنظيم "الدولة" الانفجارات التي حصلت في المدينة.
وليس بعيداً عن حمص، قصف الطيران المروحي بعشرات البراميل المتفجرة قرى سهل الغاب، منها الحميدية والزيارة وزيزون وقسطون، بالتزامن مع قصف قوات النظام مدينة كفرزيتا بالمدفعية.
في الساحل السوري، قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، ما أدّى لاستشهاد طفلين وجرح أربعة مدنيين، بينما استهدف الثوار مواقع قوات النظام في محيط قمة النبي يونس بقذائف الهاون والمدفعية، في وقت نجا قائد "الفرقة الثانية الساحلية" من محاولة اغتيال، بعد تفجير سيارته بعبوة ناسفة لاصقة.
شمالاً، أصدرت غرفة عمليات "فتح حلب" بياناً، جاء فيه "اعتبار تل قراح ومارع واحرص وجبرين والشيخ عيسى وكفر ناصح وكفر قارص ومسقان مناطق عسكريّة"، وفرضت غرفة العمليات حظراً للتجوّل من الساعة السادسة مساءً حتّى الساعة السادسة صباحاً.
عسكرياً، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار من غرفة عمليات "فتح حلب" وفصائل أخرى، وبين تنظيم "الدولة" على محاور حربل وتلالين في محاولة الثوار استعادة السيطرة عليها وإبعاد شبح الحصار عن قرية مارع، تزامنت بقصف مدفعي وبقذائف الهاون وقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ بشكل متبادل بين الطرفين.
كذلك قصف تنظيم "الدولة" بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مدينة مارع، في حين قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدينتي الباب ودير حافر.
في السياق، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة باب جنين، تزامنت مع استهداف الثوار لتحصينات قوات النظام داخل فرع المرور بقذائف مدفع جهنم، كما استهدفوا مواقع قوات النظام على جبهة الشيخ نجار بقذائف مدفع جهنم.
غربا على جبهة حلب الجديدة، تمكّن الثوار من "حركة نور الدين الزنكي" تدمير جرافة لقوات النظام، كانت تحفر الخنادق وترفع السواتر الترابية على مدخل الحي بعد استهدافها بصاروخ تاو.
إلى الغرب من حلب، استشهد مدني وأصيب آخرين في بلدة معر زيتا، إثر قصف الطيران الحربي البلدة بغارتين، كما استشهدت فتاة وجرح أربعة آخرين، بقصف بلدة الفطيرة في جبل شحشبو للمرة الثانية على التوالي.
كذلك، قصف الطيران بالصواريخ الفراغية معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل والتمانعة وكنصفرة وكفر عويد وسفوهن وأسوار مطار أبو الظهور العسكري وأطراف بلدة الفوعة وجسر الشغور.
من جهته، قصف "جيش الفتح" بلدتي كفريا والفوعة، بعد انتهاء المدة المحدّدة للهدنة بين حركة أحرار الشام وإيران.
بالانتقال إلى ريف دمشق، قصف الطيران المروحي مدينة الزبداني بـ 14 برميلاً متفجراً، كما استهدف مضايا ببرميلين، بالتزامن مع قصف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدة مضايا، في الوقت شهدت جميع محاور الزبداني اشتباكات عنيفة بين الثوار والميليشيات الإيرانية المهاجمة.
وفي الغوطة، أغار الطيران الحربي على مدينة مديرا، ما أدّى لإصابة عدد من المدنيين بجروح وإحداث أضرار مادية كبيرة، في حين سقطت عدة قذائف هاون، أدت إلى استشهاد امرأتين وطفل، وفي عربين شنّ الطيران الحربي أكثر من غارة على المدينة استشهد بها أربعة مدنيين.
في الغربي، استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بأكثر من 12 برميلاً متفجراً، أدت لإحداث دمار واسع في المنطقة.
واستمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية في محيط إدارة المركبات وحيّ العجمي في مدينة دمشق.
جنوباً، قصف الطيران المروحي بلدات كحيل وصيدا والمزيريب وبصر الحرير والغريا الشرقية في ريف درعا، ما أدى لا استشهاد مدنيين وجرح آخرين في بلدة المزيريب.
وحاولت قوات النظام اقتحام مدينة الشيخ مسكين شمالي مدينة درعا، حيث تصدّى لها الثوار، ما أدّى لفشل هذا الاقتحام.
بالذهاب إلى السويداء، قصف الطيران قرى صيرة عليا ورجم الدولة في بادية الشرقية، كما قصف الطيران المروحي منطقة اللجاة الشرقية بالبراميل المتفجرة.
وقُطع طريق دمشق – السويداء لساعات، إثر اشتباكات بين مجهولين وعناصر النظام عند نقطة كوع حدر بين قريتي الرضيمة ولاهثة.
في المنطقة الشرقية، اشتبك التنظيم مع الوحدات الكردية قرب جبل عبد العزيز بريف الحسكة الغربي، بعد تقدّم الوحدات الكردية وسيطرتها على عدد من التلال الاستراتيجيّة، ما دفع طيران التحالف للتدخّل وقصف مواقع التنظيم في ذات المنطقة.
واستهدف طيران التحالف مفرق قرية سودة وعبد، حيث يتحصّن بهما تنظيم "الدولة"، في وقت اشتبك الطرفان بالريف الجنوبي الغربي لمدينة الحسكة.
وأصدر التنظيم بمدينة الشدادي تعميماً، يتضمّن مصادرة أملاك الأطباء الذين هاجروا خارج مناطق سيطرة التنظيم، وأبلغ التنظيم جميع العاملين بالقطاع الطبي بضرورة مراجعة التنظيم خلال مدّة أقصاها 15 يوماً، وإلّا ستكون العيادات الطبيّة والمنازل مباحة للتنظيم.
بالمقابل جمعت الوحدات الكرديّة مبلغاً وقدره 1000 ل.س من كل منزل في القامشلي وريفها بحجّة "إعادة إعمار عين العرب".
إلى الغرب من الحسكة، قصف طيران التحالف الدولي الأطراف الشمالية لمدينة الرقة بعدة غارات جويّة، في حين هدمت الوحدات الكرديّة نحو 100 منزل في قرية صكيرو شرقي بلدة عين عيسى، علماً أنّ أهالي القرية مهجرين منذ سيطرة الوحدات على المنطقة.
وفي دير الزور، قصف طيران النظام بلدة مراط في الريف الشرقي، في حين اعتقل التنظيم ستة مدنيين بساحة الفيحاء في مدينة البو كمال، دون توجيه أيّ تهمة لهم.