بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصلت الليرة السورية تسجيل انهيارات متسارعة وكبيرة اقتربت بها من عتبة 1600 ليرة سورية لكل دولار أمريكي، مع توقعات بمزيد من النزيف، في الفترة القادمة.
وفي السياق؛ قال تقرير لموقع "الليرة اليوم"، وهو موقع موالٍ مختص برصد تحوﻻت سعر الصرف، "بعيدا عن التحليل، إلا أنّ المرحلة المقبلة، ستشهد تدهورا بقيمة الليرة، ما لم يتدخل المصرف المركزي السوري".
ونقل الموقع عن محللين موالين، قولهم إن الانهيار الذي تشهده الليرة السورية "طبيعي"، في ظل تحول الاقتصاد السوري إلى اقتصاد الحرب وتوقف عجلة الإنتاج بشكل شبه كامل بسبب جائحة "كورونا"، وفتح المجال بشكل أكبر أمام الاستيراد من الخارج والذي بدوره يقوم باستنزاف القطع الأجنبي بشكل كبير من خلال زيادة الطلب على الدولار الأمريكي واعتماد الأخير في تسعير السلع والخدمات.
إﻻ أنّ الموقع لفت صراحة إلى قرب تطبيق قانون "سيزر"، وربطه مباشرةً مع هذا اﻻنهيار، وقال الموقع؛ "إن اقتراب دخول قانون سيزر حيز التنفيذ يشكل حالة من القلق لدى التجار وأصحاب الأموال مما يدفعهم للتخلص من العملة السورية وتبديلها إلى الذهب أو إلى عملات أكثر استقرارا كالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي".
يشار إلى أنّ "قانون سيزر" ينص على فرض عقوبات على حكومة اﻷسد، والدول الداعمة لها (روسيا وإيران)، لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى كل من يدعم النظام في مجالات الطاقة والأعمال والنقل الجوي، وعلى كل جهة أو شخص يتعامل مع الحكومة السورية أو يوفّر لها التمويل، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات والأمن السورية، والمصرف المركزي السوري.