بلدي نيوز
أعلنت دائرة الآثار في محافظة درعا، اليوم الخميس، عن استلامها لمئات القطع الأثرية التي تمت سرقتها من المواقع الأثرية في المحافظة خلال الفترة الماضية.
وقال رئيس دائرة الآثار "محمد خير النصر الله"، إنه تم احباط عملية تهريب لـ 213 إناء فخاري، و174 إناء زجاجي متنوع"، موضحاً أن القطع الأثرية تعود بمجملها إلى العصور البرونزية القديمة والرومانية والبيزنطية، وفق ما نقلته وكالة "سانا".
وأضاف "النصر الله" أن دائرة الآثار حفظت القطع المستردة وتوثيقها، ليتم عرضها في مرحلة مقبلة في قاعات المتحف الوطني بدرعا حسب الحقبة الزمنية التي تعود إليها.
وأشار إلى أن "السنوات الماضية شهدت استعادة عدد كبير من القطع الأثرية التي تمت سرقتها بعمليات تنقيب غير شرعية بقصد التهريب والمنفعة المادية".
الجدير بالذكر، أنه تم تهريب ما لا يقل عن مليون قطعة أثرية لخارج سوريا، وتعرض ما يزيد عن 10 آلاف موقع أثري للتدمير والنهب والتنقيبات غير الشرعية.
وتضم محافظة درعا نحو 375 موقعا أثريا تعود لفترات تمتد إلى حقبة ما قبل التاريخ وصولا إلى فترة الحضارة الإسلامية، ومن بين هذه المواقع 128 موقعا مسجلة على لائحة التراث الوطني السورية.
وامتدت حرب نظام الأسد على الشعب لتطول الحضارة السورية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ؛ بعدما دفعت فوضى الحرب العارمة البعض إلى نبش المقابر التاريخية؛ بحثا عما بداخلها من كنوز.
وفضلاً عن الدمار الذي طال أماكن تاريخية مهمة في مختلف المناطق السورية، فقد أدت عمليات التنقيب غير المشروعة إلى ضياع آلاف القطع الأثرية النادرة التي تؤرخ لحضارة السوريين على امتداد آلاف السنين.
مختصون في التاريخ والآثار وناشطون يقولون إن الخراب والتدمير طالا غالبية المواقع الأثرية في جل المحافظات السورية، ومن ضمنها محافظة درعا جنوبا، والتي كانت الأكثر تضررا.
عمليات تدمير المواقع الأثرية وتخريبها، بحسب الخبراء والناشطين، كانت تتم تارة بالقصف المباشر والمتعمَّد للمواقع الأثرية من قبل قوات نظام الأسد، وتارة أخرى بالتنقيب السري الممنهج من قِبل قوات النظام وبعض المواطنين الذين يسعون لتأمين لقمة العيش.