بلدي نيوز
أظهرت صور الأقمار الصناعية، استمرار أنشطة إيران بقاعدة الإمام علي الإيرانية، في مدينة البوكمال شرق ديرالزور، على عكس التقارير التي تحدثت عن بداية انسحاب ميليشياتها من سوريا.
وأظهرت الصور التي نشرتها قناة العربية، مخزن سلاح إيراني قيد الإنشاء، كما أظهرت نفقا و"بلدوزرات" تجوب المنطقة في الآونة الأخيرة.
وتعرضت قاعدة الأمام علي الإيرانية لقصف جوي أكثر من مرة من طيران مجهولة مثلها مثل عشرات المواقع التابعة لإيران في منطقة البوكمال والبادية السورية، التي تستخدمها طهران لإرسال الأسلحة والميليشيات إلى سوريا عبر العراق.
ومؤخرا إعلن مصدر دفاعي كبير في الجيش الإسرائيلي، أن إيران تخفض للمرة الأولى عدد مقاتليها في سوريا، وتسحب الآلاف من جنودها ومقاتلي الميليشيات التابعة لها، بسبب الغارات الإسرائيلية.
لكن تقارير إعلامية محلية سورية وأخرى دولية، أكدت أن التصريحات الإسرائيلية مبالغ فيها، مشيرة إلى أن إيران ما زالت تعزز قواتها في سوريا، والشيء الوحيد الذي قامت به هو تغيير تموضع هذه القوات لتجنب الغارات الإسرائيلية عليها.
وكان اعتبر باحث إسرائيلي إن هناك الكثير من المبالغات في الحديث الإسرائيلي عن الانسحاب الإيراني من سوريا مؤخرا، وقال إيهود يعاري، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية والعربية، في تقريره على موقع القناة 12 الإسرائيلية "تم تحويل التركيز الإيراني مؤخرا إلى الجانب العراقي من الحدود مع سوريا، إلى منطقة الأنبار التي أطلق منها صدام حسين صواريخ سكود إلى إسرائيل خلال حرب الخليج 1991، وتتمركز مليشياتهم هناك على أساس أنهم كانوا يعملون ضد تنظيم الدولة في الأشهر الأخيرة".
وأشار إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب والأمريكيين في واشنطن كانوا غاضبين من تفاخر المسؤول الأمني الإسرائيلي الكبير، وعلق المسؤول الأمريكي عن القضية السورية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، السفير الخاص جيم جيفري، بأنه لا يوجد تغيير في الاتجاه الإيراني لاستخدام سوريا كمحطة قصف صاروخي ضد إسرائيل، وخط أنابيب لنقل الأسلحة إلى حزب الله".