بلدي نيوز - درعا (خاص)
طالب "أدهم الكراد" القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية بمدينة درعا، روسيا بتنفيذ وعودها المتفق عليها منذ عام 2018 في الجنوب السوري.
جاء ذلك في تسجيل مرئي نشره على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" وهو يلبس زيا عسكريا، شدد خلالها على ضرورة انسحاب قوات النظام من مدينة درعا، عقب حادثة مخفر المزيريب التي قتل فيها 9 عناصر من الشرطة.
وأضاف: "نحن لا نسعى لسفك الدماء، ولكن إن فرضت علينا الحرب نحن لها ولكننا لا نريدها".
وأشار الكراد إلى أنه وبعد اتفاق عام 2018 مع النظام السوري برعاية روسية، خلقت حالة من عدم الشعور بالثقة، على إثر عمليات الاغتيال والملاحقات وحالات الاضطهاد على الحواجز، مؤكدا أن الأهالي يسعون لاتفاق لا يقهر فيه أهل الجنوب، اتفاق يضمن كرامتهم جميعا لإنهم جزء من سوريا ككل.
وأوضح خلال التسجيل أنه أجرى تواصلات مع ناشطين وقيادات في الجنوب السوري، الذين عبروا عن رفضهم للحرب، وتأييدهم للتهدئة.
وقال القيادي: "نحن لا نريد الحرب، من أجل الحفاظ على هوية حوران، والحفاظ على كرامة الأهالي هنا، يجب ان لا نقهرهم بالآلة العسكرية التي لم تبق على أخضر أو يابس، ويكفي ما عانوه خلال تسع سنوات".
وأضاف: "بعثت عبر الطرق الدبلوماسية والأصدقاء كتاب لموسكو، فيه مبادرة نطالب فيها الضامن الروسي، بضمان المفاوضات الجديدة التي يجب أن تعالج فيها هذه الملفات بسرعة، ويجب الضغط لوقف الآلة العسكرية ومنذ ثلاثة أيام، بعثنا بنسخة من الكتاب لممثل الحكومة الروسية في سورية الكسندر زورين وما زلنا ننتظر الرد على الكتاب".
وتشهد محافظة درعا تصعيداً أمنياً مستمراً منذ توقيع اتفاق المصالحة مع فصائل المعارضة عام 2018، حيث تتعرض مواقع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها إلى هجمات مستمرة، كما تطال عمليات اغتيال قادة وعناصر فصائل التسوية، ووجهاء مرتبطين بالنظام أو "حزب الله" اللبناني الذي ينشط بشكل مكثف في ريف درعا منذ توقيع الاتفاق برعاية روسية.